تقرير بريطاني: الناتو في خطر جراء الاستفزازات التركية

يوماً بعد يوم تتكشّف الحقائقُ لدى الناتو، بأنّ تركيا العضو في الحلف أصبحت عبئاً عليه، في ظلّ السلوك العدواني الذي ينتهجه رئيس النظام التركي رجب أردوغان، وإثارته للخلافات والانقساماتِ داخل الحلف الذي يُواجه تحدياتٍ أمنيةً كبيرة.

تقريرٌ للمعهد الملكي البريطاني الذي يديره مسؤولون عسكريون متقاعدون، حذّر من أنّ السلوك الاستبدادي الذي ينتهجه أردوغان، باتَ يُشكّل خطراً على وَحدة الحلف، ويُغضب فرنسا التي قد لا تبقى صامتة.

ووفقاً للتقرير، فإنه يجب عدمُ التقليلِ من أهمية استفزازات السفن الحربية التابعة للنظام التركي، لسفنٍ حربيةٍ فرنسيةٍ قَبالة السواحل الليبية أوائلَ حُزيران يونيو الماضي، مُعتبراً أنّ ذلك يعكس الانقسام الاستراتيجيَّ في صفوف الناتو.

ولفت التقرير الذي كتبه الجنرال البحري الفرنسي المتقاعد، باتريك تشيفاليرو، إلى أنّ حادثَ اعتداءات السفن التركية، يُماثل في خطورته قيامَ أنقرة بغزو جزيرة قبرص عام ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعةٍ وسبعين، الذي قال، إنّه لم يؤثّر على وحدة الناتو في ذلك الوقت بسبب التهديد الوجودي للاتحاد السوفييتي.

وأضاف الجنرال المتقاعد، أنّ الظروف تغيّرت بشكلٍ كبيرٍ الآن بسبب المواقف التي وصفها بالكارثية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أضحت تُهدد مصداقيةَ الناتو.

ورأى الكاتب أنّ تدخّل أردوغان “الاستبدادي” في ليبيا، وإرساله مرتزقةً يُعزّز صورة تركيا على أنها دولةٌ إمبريالية باتت تشكّل خطراً أمنياً على مصالح الناتو، مُوضحاً أنّ الخلافاتَ مع أردوغان زادت أيضاً بسبب سلوكه الديكتاتوريّ في تركيا، وقيامه بحملةَ تطهيرٍ واسعة عَقِبَ الانقلاب المزعوم عام ألفين وستة عشر.

وشدّد التقرير على أنّ استمرار الحلف بتوفير الغطاءِ لأعمال أنقرة الاستفزازية من دون تحميلها العواقب، لن يكون مقبولاً لدى فرنسا، وسيكون من الخطأ التقليلَ من حجم الإحباط الذي تشعر به، ولا ينبغي أبداً نِسيانَ أنّ باريسَ ثالثُ أكبرِ مُساهمٍ في ميزانية الناتو”.

قد يعجبك ايضا