بعد أن كان انتشار عناصر الفصائل التابعة لإيران، يُشاهد بشكلٍ واضحٍ وكثيف في عموم شوارع العاصمة السورية دمشق وريفها، تراجع مشهد ظهورهم بشكلٍ علني، مع تزايد الهجمات الإسرائيلية على مواقعهم، إلا أن ذلك لا يعني تناقص عددهم أو تقليص وجودهم، الذي تؤكد تقاريرُ إعلامية أنه في تزايدٍ مستمر.
تقريرٌ لصحيفة “الشرق الأوسط”، كشف أنّ عناصرَ من الفصائل الإيرانية يستخدمون “سماسرة” لشراء عقاراتٍ ومنازلَ لحساب قادةٍ إيرانيين، في بلدة “حجِّيرة” بريف دمشق، مشيراً إلى أن المنطقة تشهد تزايداً للوجود العسكري لإيران وفصائلها، متخفين بالزي المدني خوفاً من الضربات الإسرائيلية التي تستهدف مواقعهم.
التقرير نقل عن مصادرَ محلية في البلدة، أن كثيراً من العناصر بالفصائل التابعة لإيران والذين ينحدرون من بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، سكنوا في البلدة، موضحةً أنه بين الحين والآخر تدخل إلى مجمع يعتقد أنه معسكر أقامته إيران في البلدة، مواكب من السيارات تختفي بمجرد دخولها، وسط تخمينات بنزولها إلى مقرات مقامة تحت الأرض كالأنفاق والخنادق.
هذا وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية نشاطاً وانتشاراً كبيراً للفصائل التابعة لإيران، وتحديداً في الريف الجنوبي للعاصمة دمشق، ومناطق ريف دير الزور شرقي البلاد، أصبحت معها هذه المناطق بنك أهداف كبير للطائرات الإسرائيلية، وتحولت معها الأراضي السورية إلى ساحة لتصفية الحسابات بين الجانبين.