تقرير الخارجية الأمريكية السنوي.. قتل واختفاء قسري وتعذيب في المعتقلات التركية

انتقادات حادة وجهتها الخارجية الأمريكية لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تقريرها السنوي الذي صدر الأربعاء، وتناول أوضاع حقوق الإنسان للعام 2018 حول العالم.

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أشار في مقدمة التقرير إلى أن الدول التي تهدد الاستقرار الإقليمي، أو الراعية للإرهاب، أو أصبحت تدعو إلى تجنيد الإرهابيين بشكل دائم، هي الدول التي قال إن لديها حكومات تتقاعس عن احترام حقوق رعاياها.

تقرير الخارجية الأمريكية السنوي، تحدث عن فظاعة ما يحدث في المعتقلات والسجون التركية من عمليات قتل تعسفي ووفيات مشبوهة لأشخاص محتجزين وحالات اختفاء قسري وتعذيب.

وفي هذا السياق، أشار التقرير إلى حملات الاعتقالات التعسفية التي نفذتها السلطات التركية بحق عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك معارضون في البرلمان ومحامون وصحفيون ومواطنون أجانب، إضافة لثلاثة موظفين أتراك يعملون في البعثة الأمريكية بتركيا.

التقرير تطرق أيضا إلى قيام سلطات حزب العدالة والتنمية التركي، بطرد الآلاف من أفراد الشرطة والعسكريين، باستخدام مراسيم حالة الطوارئ، وبذريعة الرد على محاولة الانقلاب المزعوم التي جرت العام 2016.

ووفقا للتقرير فقد بلغ عدد الأشخاص الذين طردتهم الحكومة من وظائفهم أو أوقفتهم عن العمل أكثر من 130 ألف موظف مدني، كما اعتقلت نحو 80 ألف مواطن، وأغلقت أكثر من 1500 منظمة غير حكومية لأسباب تتعلق بعلاقات مزعومة برجل الدين فتح الله غولن.

واقع مرير لحقوق الإنسان حتى قبل العام 2016 بحسب منظمة مراسلون بلا حدود التي وصفت تركيا بأنها أكبر سجن للصحفيين في العالم، وقالت إنها مفارقة مُحزنة لبلد يصور نفسه على أنه نموذج للديمقراطية، فيما أكد تقرير للجنة حماية الصحفيين من مقرها في نيويورك مؤخرا، أن أكثر من نصف الصحفيين المسجونين في العالم موجودون في تركيا ودولتين أخريين.

قد يعجبك ايضا