تقرير: الحشد الشعبي ورقة مساومة عراقية غير قابلة للحل قريباً
ورقة مساومة عراقية غير قابلة للحل قريباً، هكذا وصف تقريرٌ لمعهد واشنطن الأمريكي، فصائل الحشد الشعبي في العراق، محذراً من استمرار الأزمة السياسية الحالية، وتخطيها الميدان السياسي لتنتقل إلى الشارع.
التقرير الأمريكي اعتبر أن حدة التوتر السياسي في العراق تصاعدت في ظل عدم الاتفاق على شكل الحكومة المقبلة، بالتزامن مع انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ولفت التقرير إلى الصراع القائم حول تشكيل الحكومة بين التيار الصدري وقوى الإطار التنسيقي، مشيراً إلى أن الجانبين يحاولان النجاح بطموحاتهما السياسية، بغض النظر عن الآثار الناجمة عن استمرار الأزمة.
وبحسب معهد واشنطن فإن محاولات حل فصائل الحشد الشعبي لا تتعلق بأخطائها، وإنما تدخل ضمن لعبة المساومات السياسية الجارية بين الخصوم السياسيين، مبيناً أن كلا الطرفين يدرك مدى خطورة قوى الحشد، وهو ما يدفعهم إلى المراوحة فيما بينهم من أجل كسب المعركة السياسية.
كما أشار المعهد الأمريكي إلى أن قرار حل الحشد الشعبي لا يقع ضمن صلاحية قادة “الإطار التنسيقي” بقدر ارتباطه بموافقة إيران، معتبراً أن الأزمة السياسية ربما تنتقل إلى الشارع، وسط مخاوف من عودة استهداف الشخصيات السياسية بوتيرة أعنف.