تقرير: إيران تحصن مواقع نووية تحت الأرض قبل جولة مفاوضات حول برنامجها النووي

بينما تتحضر طهران للجولة الثالثة من المفاوضات مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، كشفت صورُ أقمارٍ صناعية حديثة، عن نشاطٍ ملحوظ داخل مجمعات أنفاقٍ عميقة تحت جبل “كولانغ غاز”، يُعتقد أنها مرتبطةٌ بمنشآت إيران النووية الرئيسية. هذا ما أكده تقريرٌ صادر عن معهد العلوم والأمن الدولي.

التقرير أوضح أن هذه المجمَّعات تحت الأرض كانت قيدَ البناء منذ سنوات، وتشهد الآن تكثيفاً في الإجراءات الأمنية، مع إنشاء حواجزَ جديدةٍ توحي بأهميةٍ استراتيجية متزايدة للموقع.

ووفقاً لرئيس المعهد “ديفيد أولبرايت”، فإن المجمعات تقع على أعماقٍ تفوق حتى منشأة “فوردو” الشهيرة بقرب مدينة قم، المعروفةِ بتحصيناتها القوية.

وبحسب التقرير، فإن إيران لم تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى هذه المواقع، ممَّا أثار مخاوفَ من إمكانيةِ استخدامِها لإخفاء مخزوناتٍ من اليورانيوم عالي التخصيب، أو موادَّ نوويةٍ غيرِ مُعلنة، إضافةً إلى أجهزة طرد مركزي، قادرة على تخصيب اليورانيوم لدرجة تصنيع سلاحٍ نووي بسرعة.

وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد ألمح الثلاثاء، إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول المنشآت النووية، مشيراً إلى استمرار الجهود لتوسيع الإجراءات الاحترازية.

هذه التحركات جاءت وسط تهديداتٍ من إسرائيل، التي لم تستبعد توجيه ضربةٍ للمنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، وشروطٍ بأن أي اتفاقٍ مع إيران يجب أن يؤدي إلى تفكيكٍ كامل ٍلبرنامجها النووي.

إيران: العقوبات الأمريكية الجديدة على قطاع الطاقة تناقض الحوار مع واشنطن
وفي سياقٍ متصل، قال “إسماعيل بقائي” المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن استمرار فرض العقوبات الأمريكية على إيران، يتناقض بشكلٍ واضح مع مطالبة واشنطن بالحوار والتفاوض.

ومن المقرر إجراءُ جولةٍ ثالثة من المحادثات رفيعة المستوى بين طهران وواشنطن، السبت المقبل في سلطنة عُمان، للبدء بوضع إطارٍ لاتفاقٍ محتمل بشأن البرنامج النووي، وذلك بعد جولتين سابقتين وُصفتا بالإيجابيتين.