الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت في تقرير لها أن النظام السوري لا يزال يشكل تهديداً للاجئين السوريين؛ وحذرت من عدم العودة إلى سوريا حالياً، بعد توثيقها الاختفاء قسراً لما لا يقل عن 638 لاجئاً عائداً، ومقتل 15 بسبب التعذيب.
التقرير سلط الضوء على انتهاكات النظام السوري بحق السوريين ممن قرروا العودة من أماكن نزوحهم أو من دول اللجوء، لا سيما عمليات الاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب، وإجبار بعض اللاجئين على الالتحاق بصفوف التجنيد.
التقرير كشف عن حصيلة الانتهاكات التي ارتكبتها النظام السوري منذ عام 2014 وهو العام الذي شهد تصاعد استهداف العائدين بعمليات الاعتقال حتى أغسطس (آب) 2019.
مدير الشبكة فضل عبد الغني قال بأنه لا يمكن لأحد توقّع ما قد يحصل مع اللاجئ الذي يرغب في العودة إلى سوريا، مؤكداً بأنه سيسمح له بالدخول إلى البلاد، لكن سيعتقل بعد مدة من الزمن دونَ توضيح أي سبب.
كما استعرض التقرير الظروف المأساوية التي يعاني منها اللاجئون بشكل خاص في دول الطوق، وتراجع مستوى الدعم والخدمات، وارتفاع نِسَبِ التهديد والعنصرية بحقهم.
التقرير أوضح أنَّ نسبة الذين عادوا إلى المجموع الكلي للاجئين لا تتجاوز 6 في المائة في حدِّها الأقصى، وهي نسبة عودة اللاجئين “طوعاً” من لبنان، وهي أقل من ذلك بكثير في الأردن، التي لا تكاد تتجاوز اثنين في المائة.
وأكدت الشبكة السورية أن محاولات الفرار من سوريا واللجوء إلى دول العالم لا تزال مستمرة، موضحاً أن هذا الوضع سيستمر في ظلِّ انعدام أي أفق لأي تسوية سياسية عادلة.