تقرير أممي يرصد انتهاكات جسيمة بحق الأطفال في سوريا

انتهاكاتٌ جسيمةٌ يتعرضُ لها ملايينُ الأطفالِ السوريين دون سنِّ العاشرة مع استمرار النزاع في البلاد، هذا ما كشفت عنه ممثلةُ الأممِ المتحدةِ الخاصةِ بالأطفال والصراع المُسلّح فيرجينيا غامبا في تقريرٍ، محذرةً من عواقبَ تعرّضُ الأطفالَ للعنفِ والانتهاكات لفترةٍ طويلةٍ.

التقريرُ الأمميُّ الذي يغطي الفترةَ الواقعة بين تموز الفين وثمانية عشر وحزيران ألفين وعشرين، ذكر أن قتلَ الأطفالِ وتشويههم وتجنيدهم واستخدامهم كان من أكثرَ الانتهاكاتِ الجسيمةِ التي تم التحققُ منها.

وأوضح التقريرُ أن العددَ الفعلي للانتهاكاتِ التي تعرضَ لها الأطفالُ يصل لأكثرَ من أربعةِ آلاف وسبعمئة وأربعة وعشرين انتهاكًا، جرى من قبل أكثرَ من اثنين وثلاثين طرفاً في النزاعِ السوريّ.

كما أدتِ الضرباتُ الجويّةُ والقصفُ العشوائيُّ للمناطقِ المأهولةِ بالمدنيين، إلى قتلِ أو تشويهِ ما لا يقل عن ألفين وسبعمئة طفلٍ خلال السنتين الماضيتين، فيما جُنّد أكثرَ من ألف وأربعمئة طفلٍ من قبل خمسة وعشرين طرفًا على الأقل من أطراف النزاع المختلفة.

وسلّطَ التقريرُ الضوءَ على تجنيد الأطفال من قبل الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي، مؤكداً أنه يتم تجنيدُهم وتدريبُهم في سوريا قبل تهريبهم إلى ليبيا للمشاركة في الأعمال العدائية.

وحول وضعِ الأطفالِ في مخيّمات شمال وشرق سوريا، طالبت ممثلةُ الأممِ المتحدةِ بأن تضعَ الدولُ الخارجيةُ الأولويةَ لتسهيل عودةِ الأطفالِ من مخيّمي الهول وروج، إلى دولهم الأصلية.

قد يعجبك ايضا