تقرير أممي: رشى مقابل التصويت لدبيبة في ملتقى الحوار السياسي الليبي
في تقريرٍ سيُرفَعُ إلى مجلس الأمن في آذار المقبل، كشف خبراء من الأمم المتحدة أن مشاركينَ في محادثات السلام الليبية تلقّوا رشاوى خلال اجتماعهم في تونس تشرين الأول الماضي، برعاية الهيئة الدولية.
فريق الخبراء الأممي أكد في تقريره، أن اثنين من المشاركينَ عرضوا رشاوى تتراوح بين مئة وخمسين ألف دولار إلى مئتي ألفٍ على ثلاثة أعضاء في ملتقى الحوار السياسي الليبي، إذا التزموا بالتصويت لعبد الحميد دبيبة كرئيسٍ للوزراء.
وفي فقرة من تقريرهم أفاد الخبراء، أن أحد المندوبينَ انفجر غضباً في بهو فندق فور سيزنز في تونس العاصمة عند سماعه، أن بعض المشاركينَ ربما حصلوا على ما يصل إلى خمسمئة ألف دولار مقابل منح أصواتهم إلى دبيبة، بينما حصل هو فقط على مئتي ألف دولار فقط.
وأعد التقرير الذي لم يُنشر بعد، خبراء الأمم المتحدة المنوط بهم فحص انتهاكات حظر الأسلحة الدولي المفروض على ليبيا.
وكانت محادثات تونس تهدف لإقامة إدارة انتقالية تقود البلاد نحو انتخابات مقررة في كانون الأول.
واختار المشاركون الخمسة والسبعون، الذين انتدبتهم الأمم المتحدة لتمثيل طيف واسع من الليبيين، إدارة موقتة برئاسة دبيبة ومجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء.
وفي تشرين الأول الماضي قالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة آنذاك ستيفاني ويليامز، إنها فتحت تحقيقاً في مزاعم الرشوة، مؤكدة أن هذه الأفعال إذا ثبت حدوثها يمكن، أن تشكل عرقلة للعملية السياسية وقد يخضع المعرقلون للعقوبات.