تقرير أمريكي يؤكد انخفاض شعبية أردوغان لأدنى مستوياتها على الإطلاق
الدعمُ الشعبيُّ لرئيسِ النظام التركي رجب أردوغان وصل إلى الحضيضِ، هذا ما أكّدته وكالةُ بلومبرغ، التي أجرت تحليلاً لأحدثِ استطلاعاتٍ للرأي في تركيا حولَ الانتخاباتِ الرئاسيةِ والبرلمانية القادمة.
الوكالةُ التي تتخذُ من الولاياتِ المتحدةِ مقراً لها، أشارت في تقريرها إلى إن معدلاتِ الاستطلاعِ سجّلت أدنى مستوى من التأييد لأردوغان على الإطلاق، وذلك بسبب السياسة الاقتصادية للنظام التركي التي خيبت آمالَ المواطنين، فضلاً عن تواصلِ الاعتقالات وانتهاكات حقوق الإنسان، والتقييدِ على الحريات في البلاد.
تقريرُ الوكالةِ ذكر أن الليرةَ التركيةَ خسرت ثلاثةَ عشرة في المئة من قيمتها أمامَ الدولار، بعد إقالةِ ناجي إقبال رئيسِ البنكِ المركزي السابق، مؤكداً أنّ قرارَ الإقالةِ سرعان ما عكس بشكلٍ سلبي حماسَ المستثمرين في الأسواق التركية، فضلاً عن تراجعِ مجموعةٍ كبيرةٍ من ناخبي حزب العدالة والتنمية الحاكم عن تأييد أردوغان.
ورغمَ التراجعِ غير المسبوق في نسب التأييد لكلٍّ من حزب العدالة والتنمية ورئيسه أردوغان، إلا أن وبحسب الوكالة، لم تتمكن المُعارضةُ بعد من استقطابِ الناخبين.
وأدّى ارتفاعُ التضخمِ وزيادةُ البطالةِ، وإجراءاتُ مواجهةِ أزمةِ فايروس كورونا إلى خسائرَ فادحةٍ في قاعدة ناخبي الحزب الحاكم، وفقاً للعديد من استطلاعاتِ الرأي.
هذا ويشنُّ رئيسُ النظامِ منذ نهاية العام الماضي حملةَ تصفيةٍ مبكرةٍ تستهدف خصومَهُ المعارضين قبل الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وسط توقعاتٍ تشير إلى أنه بات أضعفَ وأقلَ شعبيةٍ من أحزاب المعارضة.