تقرير أمريكي: الاقتصاد الروسي بدأ يترنّح تحت تأثير العقوبات الغربية
رغم محاولات روسيا إظهارَ صورةٍ مفادُها أن الأمور ليست سيئة كما هي في الواقع، فقد بدأ تأثير العقوبات الغربية يظهر بشكلٍ أكبر على اقتصادها، بعد نحو شهرين من بدء هجومها على وكرانيا، فيما يسعى الكرملين لاتخاذ خطواتٍ غيرِ عادية لصدّ “الهجوم الاقتصادي”، وَفق وكالةِ أسوشيتد برس.
وبحسب تقريرٍ للوكالة فإنّ نظرةً فاحصة للأوضاع في روسيا تكشف أنّ العقوبات تقتل الاقتصادَ الروسي، فيما كشفت بيانات وكالة الإحصاءات الاقتصادية الرسمية الروسية “روسستات” أنّ البلاد تعاني من أسوأ نوبة تضخم منذ عقدين، بلغت سبعة عشر في المئة، وهو أعلى مستوى منذ عام ألفين واثنين.
علاوةً على ذلك، أفادت مواقع إخبارية روسية خلال الأسابيع الماضية بحدوث إغلاقاتٍ عديدة بين المتاجر الكبرى ومراكز التسوق بعد أن أوقفت الشركات والعلامات التجارية الغربية عملياتها، وانسحبت من السوق الروسية.
هذا وتواجه روسيا تعثراً تاريخياً في سداد سنداتها، ومن المرجَّح أن يؤدي ذلك إلى عزل البلاد خارج أسواق الديون الدولية لسنوات.
تأكيداً على ذلك، أُجبرت بعض الشركات الروسية على الإغلاق، فيما تشير تقاريرُ عديدة إلى أن الشركات المصنِّعة للدبابات اضطرت إلى وقف الإنتاج بسبب نقص الأجزاء، فيما يشير مسؤولون أمريكيون إلى إغلاق مصانع سيارات “لادا”، كدليلٍ على تأثير العقوبات.
في هذا الصدد أشار معهد التمويل الدولي واقتصاديون أنه إذا أقدم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا على حظر استيراد النفط والغاز الروسي، فقد ينكمش الاقتصاد الروسي بأكثر من عشرين في المئة.
ومع تحرك الغرب لقطع وصول روسيا إلى احتياطاتها الأجنبية، واتخاذ إجراءاتٍ تقييدية لعزل الاقتصاد الروسي، أطلق الكرملين إجراءاتٍ وقائيةً صارمة، برفع أسعار الفائدة إلى نحو عشرين في المئة، ووضع ضوابطَ على رأس المال، وإجبار الشركات الروسية على تحويل أرباحها للروبل.