تقدم في مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية و “مسار دارفور” بجوبا

تقدمٌ في مفاوضاتِ السلامِ بينَ الحكومةِ السودانيّةِ و الحركاتِ المسلّحةِ المعروفةِ بـ “مسار دارفور” للاتفاقِ حولَ مستقبلِ إقليمِ دارفور وأقاليمِ السودان المختلفة، والعودةِ إلى نظامِ الأقاليمِ الفدراليّ، وإقامةِ مؤتمرٍ للحكمِ خلالَ فترةٍ لا تتجاوزُ ستةَ أشهرٍ من تاريخِ التوقيعِ على اتّفاقِ السلام.

عضو مجلسِ السيادةِ الانتقاليِّ محمّد حسن التعايشي والناطقُ الرسميُّ باسمِ الوفدِ الحكوميّ، كشف عن اتّفاقٍ كاملٍ بشأن كلِّ الموضوعات المتعلّقة بالمؤتمر الدستوري، وفقاً لما نصّت عليه الوثيقة الدستورية بمشاركة جميع السودانيين ومواطني الأقاليم كجزءٍ من عمليّة صناعة الدستور.

التعايشي أوضح أنّ الاتّفاق تمّ على المبادئ الأساسيّة، وإنشاء قانون مفوضية صناعة الدستور والمؤتمر الدستوري بإشراك كلِّ المجموعات بما في ذلك كُتل السلام، وكذلك قيام مؤتمر نظام الحكم خلال ستة أشهر من توقيع الاتفاق.

وأشار التعايشي إلى أنّ الاتّفاقيات أقرّت مبدأ رجوع السودان إلى نظام الحكم الإقليمي الفيدرالي بسلطاتٍ موسّعة، مبيّناً أنّ جلسة المفاوضات التالية ستناقش هيكلة القطاع العدلي والتعداد السكاني، وأُسس الانتخابات والمؤسسات المُناط بها إعادة توزيع موارد البلاد.

من جانبه أوضح الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة معتصم صالح، أنّ المفاوضين فرغوا من بعض الجوانب المتعلّقة بالمبادئ العامّة في ملفّ الترتيبات الأمنيّة، وقال إنّ المفاوضات حول الآليات واللجان التي تُشرف على وقف إطلاق النار ما تزال مستمرّة.