تقارير فرنسية: أجواء متوترة بين ماكرون وقادة البلدان المغاربية

بعد سنوات من الشد والجذب في العلاقات بين فرنسا وكل من المغرب والجزائر وتونس، المستعمرات الفرنسية السابقة، عادت الأجواء للتوتر بين هذه الأطراف إثر قرار السلطات الفرنسية تخفيض منح التأشيرات لمواطني الدول المغاربية.

تقارير إعلامية فرنسية، كشفت عن توترات كبيرة في العلاقات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظرائه في المغرب والجزائر وتونس، مشيرةً إلى أن قرار خفض منح التأشيرات ساهم بشكل كبير في توتر الأجواء.

التقارير أوضحت، أنه وبعد الزلزال الذي ضرب جنوب المغرب في أيلول/ سبتمبر الماضي، رفضت الرباط مساعدات إنسانية فرنسية، كما منعت الجزائر تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الخاصة الجزائرية خارج الساعات المحددة رسمياً، في حين تعتزم تونس قريباً حظر تمويل المنظمات غير الحكومية التونسية بالأموال الفرنسية.

وبحسب التقارير، فقد انخفضت حصة فرنسا من الواردات من الدول المغاربية الثلاث لصالح القوى التجارية الجديدة مثل الصين وإيطاليا، حيث ابتعدت شركات النفط الفرنسية بما في ذلك “توتال” لصالح شركة “إيني” الإيطالية في الجزائر، التي أصبحت المنتج الأجنبي الرئيسي هناك، كما تستورد إيطاليا أكثر من ثلثي الغاز الطبيعي الجزائري، إلى جانب قيام مراكز بناء السفن الحربية الإيطالية بتسليم سفن حربية للبحرية الجزائرية.

أما في المغرب، حلت إسبانيا إحدى دول الاتحاد الأوروبي، محل فرنسا كأول شريك تجاري لها حيث تولت رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني مسؤولية الإنقاذ المالي المحفوف بالمخاطر لتونس المجاورة بتعاون من رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون ديرلاين، التي تبحث عن حلفاء للانتخابات الآتية للبرلمان الأوروبي في حزيران/ يونيو المقبل.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أصدر قراراً قبل أشهر يقضي بتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للقدوم إلى فرنسا إلى أقل من ثلاثين في المئة لتونس وخمسين في المئة للجزائر والمغرب.

قد يعجبك ايضا