تقارير حقوقية تكشف ممارسات السلطات الإيرانية ضد الفنانين المشاركين في انتفاضة جينا أميني
بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد ما تسمى” شرطة الأخلاق” في إيران، أصدرت “منظمة مبادرة الحرية الفنية” و”منظمة أصوات بلا حدود” تقريراً حول مشاركة ودور الفنانين في انتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية”.
المنظمتان طالبتا السلطات الإيرانية بوقف أعمالها غير القانونية، وتعديل قوانينها لتتماشى والمعاييرَ الدوليةَ لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مطالبتها بتهيئة بيئة في إيران تُمكّن كل فرد، بما في ذلك الفنانين والنشطاء الثقافيين، من التمتع بحقوقهم وحرياتهم دون خوف من الأذى أو الانتقام.
التقرير تناول 26 عملاً فنياً تم إنشاؤه خلال الانتفاضة، عكست الحداد، ونضال الإيرانيين من أجل الحرية، أو فضح الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل السلطات، فضلاً عن تسليط الضوء على القوانين والسياسات والإجراءات التي تستخدمها لقمع الفنانين.
ووفقاً للمنظمتين فإن السلطات الإيرانية أقدمت خلال العامين الماضيين على اعتقال الفنانين واتهامهم ومحاكمتهم بناءً على مجموعة واسعة وغامضة من التهم، مثل”التجمع والتآمر لارتكاب جرائم ضد أمن الدولة”، و”الدعاية ضد النظام”، و”تحريض وتشجيع الناس على الفسق والفجور”.
نتائج التقرير كشفت أن وزارة الثقافة والإرشاد، زادت بشكل ملحوظ جهودَها لقمع التعبير الفني والسيطرة على الفنانين البارزين بعد أيلول سبتمبر 2022، والتي شملت مراقبة الإنترنت، وإنشاء فرق خاصة لمراقبة المشاهير، وحظر العمل والتهديد باتخاذ إجراءات قانونية.
وفي وقت سابق أعلن المتحدث باسم دار السينما، رسول صدر عامل، عن وجود قضايا قانونية مفتوحة ضد 300 من صانعي الأفلام لدعمهم الاحتجاجات الشعبية، فيما نفت السلطة القضائية، تصريحات صدر عامل، وأعلنت أن عدد الفنانين الذين لديهم قضايا قانونية أقل من 30.