تقارير: ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين بدول الجوار يعانون أعراضاً نفسية خطيرة

مع اقترابِ الأزمة السورية من طيِّ عامِها العاشر، تُسلِّطُ منظماتٌ حقوقيَّةٌ الضوءَ على أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار، الذين اضطرَّتْهم ظروفُ الحرب القاسية للنزوح عن منازلهم.

تقاريرُ حقوقيَّةٌ عالميَّةٌ، كشفتْ أنَّ أكثرَ من ثلاثةِ أرباع اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا، يعانون من أعراضٍ نفسيَّةٍ خطيرةٍ، داعيةً المنظماتِ الصحيَّةَ العالميَّةَ إلى الاستثمار في مجال خدمات الصحة العقلية للاجئين.

التقاريرُ الحقوقيَّةُ أشارتْ، إلى أنَّ دراسةً استقصائيَّةً أُجرِيَتْ على أكثر من سبعمئةِ لاجئ ونازح، أظهرتْ أنَّ أربعاً وثمانين بالمئة منهم يعانون من الأعراض الرئيسية لاضطراب ما بعد الصدمة، وأنَّ أغلبَهم يشعرونَ بنوبات متكرّرةٍ من التوتر والقلق.

منظمةُ إغاثةٍ سوريَّةٌ أوضحتْ في تقريرٍ، أنَّ خمسةَ عشرَ بالمئة فقط من اللاجئين السوريين في لبنان، يُتاحُ لهم علاجُ الصحة العقلية، بينما لا يتجاوز الرقم الواحد بالمئة بمناطق شمال غربي سوريا، التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي وهيئة تحرير الشام الإرهابية الذراع السوري لتنظيم القاعدة، لافتةً إلى أنَّ أغلبَ اللاجئين يكافحون من أجل تأمين لقمة العيش.

بدورها، شدَّدتِ الباحثةُ الأمريكية في مجال الصحة العقلية ديانا ريس، على أهميَّةِ الحاجة لمعالجة الصحة النفسية والصدمات للاجئين، محذرةً من تأثير تلك الصدمات على الأطفال الذين وُلِدُوا خلالَ سنواتِ النزاع.

يُذكَرُ، أنَّه ومنذُ اندلاع الأزمة في سوريا عامَ ألفين وأحد عشر، اضطرَّ ما يزيد على خمسةِ ملايين ونصفِ المليون شخص، إلى النزوح إلى دولٍ مجاورة، فيما نزحَ أكثرُ من ستة ملايين ونصف المليون داخلياً.

قد يعجبك ايضا