تقارير تكشف توسع خريطة الانتشار الروسي في ليبيا

بعد سقوط حليفِها الرئيس، “النظامِ السوريّ السابق”، يبدو أن روسيا بدأت فعلياً رحلة البحث عن بدائل لتعويض القيمة اللوجستية التي كانت تقدمها قواعدها في سوريا، ولكن هذه المرة الوجهة هي ليبيا، التي تمتلك فيها قواعد أخرى أيضاً.

موقع “ميليتاري أفريكا” المتخصص في رصد الأنشطة العسكرية في القارة الإفريقية، كشف في تقرير له، إنه تم منذ أسابيع، رصد طائرات شحنٍ عسكريةٍ روسية، في قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية بسوريا، تقوم بتحميل معداتٍ عسكرية، استعداداً لنقلها إلى ليبيا.

التقرير أشار أيضاً إلى ارتفاع معدل الرحلات اليومية بين سوريا وليبيا، وقال إن صوراً لأقمار صناعية أظهرت أعمال بناءٍ وتوسيع قواعد لوجستية في جنوب ليبيا، بالقرب من الحدود مع تشاد والسودان.

كما أوضح الموقع الإفريقي أن روسيا قامت منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي بنقل منظومات دفاع جوي من سوريا إلى ليبيا، في خطوة قال إنها تؤكد تحوّل تركيزها نحو شمال إفريقيا.

ووفقاً لتقارير استخباراتية فإن عدد القوات الروسية في ليبيا ارتفع من 800 جندي في شباط/فبراير من العام الفائت إلى 1800 جندي بحلول أيار/مايو من العام نفسه.

ومن جهته أعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، عن قلقه وامتعاضه من تعزيز النفوذ الروسي في ليبيا، في ظل الخلاف السياسي القائم بينه وبين حكومة أسامة حماد المكلفة من البرلمان في الشرق الليبي.

ويرى مراقبون أن المؤشرات تدل بأن ليبيا على موعد مع تغيير قادم، لا يُعلم توقيته تحديداً، لكنه بدى واضحاً وقد يكون حاسماً في إعادة ليبيا موحدة وإبعادها عن شبح التقسيم، بينما يعتقد آخرون أن فصلاً جديداً من الصراع قد يبدأ في البلاد.