تقارير: النظام التركي يجهز مرتزقة سوريين لنقلهم إلى طرابلس في لبنان
يواصل النظام التركي تدخله السافر في البلاد العربية لتحقيق أطماعه العثمانية عبر استخدام المرتزقة السوريين والإرهابيين في الصراعات الدائرة في ليبيا واليمن ولبنان ليس بآخرها.
تقاريرُ إعلامية كشفت عن نيّة استخبارات الاحتلال التركي نقل أكثر من مئةٍ واثنين وثلاثين مرتزقاً سورياً من فصيلي أحرار الشرقية وتنظيم حراس الدين الإرهابيين إلى مدينة طرابلس اللبنانية عن طريق شركة سادات الأمنية، مستغلاً الفراغ السياسي والفوضى الأمنية عقب انفجار مرفأ بيروت أوائل الشهر الجاري.
تغلغل النظام التركي جاء بعد زيارة كلٍّ من وزيري الخارجية تشاويش أوغلو ونائب رئيس النظام التركي فؤاد أقطاي للبنان، وإعلانه عن استعداد تركيا منح الجنسية للبنانيين التركمان الراغبين بذلك، رداً على الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب الانفجار.
واستغل النظام التركي وقف العمل بمرفأ بيروت بعد الانفجار الكبير فيه، وذلك بعد أن طُرِحَ مرفأ طرابلس شمال لبنان لتأمين العمليات التجارية من استيراد وتصدير كبديلٍ عنه، لإيجاد موطئ قدم له هناك لتغذية الجماعات الإرهابية هناك، بحسب مراقبين.
الأجهزة الأمنية اللبنانية ضبطت في السابع من تموز يونيو الماضي تسعة ملايين دولار أميركي مع أتراك وسوريين قادمين إلى لبنان على متن طائرتين تركيتين خاصتين، ما استدعى السلطات اللبنانية التوسّع في استجوابهم بعد مخاوف من إمكانية استخدام تلك الأموال لتغذية تحركاتٍ عنيفةٍ في الشارع اللبناني.
وكشفت مراجع قضائية أن الأشخاص الموقوفين زعموا أن هذه الأموال استقدمت لصالح شركتين كبيرتين متخصصتين في نقل الأموال بين لبنان والخارج، ما أثار الشكوك حول وجهتها.
وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية قد أوقفت خلال الأسبوعين الماضيين ما يزيد على عشرين شخصاً ممّن اشتركوا في أعمال الشغب التي حصلت وسط بيروت، وأدت إلى تحطيم محال تجارية وممتلكات عامة وخاصة، معترفين بعد التحقيقات أنهم تقاضوا أموالاً من شخصية لبنانية مقيمة في مدنية إسطنبول التركية.