تقارير: استياء أردني من عدم التزام سوريا بمخرجات الاجتماعات العربية

أستياءٌ أردنيٌّ كبير من الحكومة السورية، بسبب استمرارِها على النهج ذاته فيما يتعلّق بتهريب وتجارة الكبتاغون إلى الأراضي الأردنية، وخاصّةً مع تطوّر أساليب ذلك وصولاً لاستخدام الطائرات المسيّرة، إلى جانب عدم التزام دمشق بمخرجات الاجتماعات العربية وبنود المبادرة الأردنية لحل الأزمة السورية، بما في ذلك عودة اللاجئين السوريين من الأردن، وَفقاً لمصادرَ إعلامية مقربةٍ من دائرة القرار في عمّان.

يومية “الغد” الأردنية نشرت مقالاً يكشف عن استياء عمّان من تصرفات دمشق الرسمية، جاء فيه أنه “رغم كل المحاولات لحضِّ السوريين على وقف محاولات تهريب السلاح، والمخدرات، وتموضع تنظيماتٍ وميليشيات قرب الحدود مع الأردن، فإنّ شيئاً لم يتغيَّر بشكلٍ جذري، بل إن دمشق تُعيد التموضع في المنطقة العربية، دون أن تتجاوب مع الأردن، بل وتقفز عنه عبر سماء الإقليم”.

الصحيفة ذاتها نشرت مقالاً آخر قال كاتبه إنّ هنالك “حرباً حقيقية بكامل التعبئة العسكرية يخوضها الأردن وقواته المسلّحة بإسناد أجهزته الأمنية على طول الحدود الشمالية والشرقية، ومع ذلك، فإنّ الدبلوماسية الأردنية لا تزال تسير في مسارات الحذر وصد الحرج على المستويين الإقليمي والدولي في طلب المساعدة الضرورية.

أما الكاتب سميح المعايطة الذي كان وزيراً للإعلام الأردني في حكومات سابقة، فقد اعتبر أن محاولات التهريب لها بُعدان سياسيٌّ وأمني لانخراط الحرس الثوري وما وصفها بالميليشيات التي تتبعه في عمليات التهريب، في محاولةٍ لإزعاج الأردن أمنياً في ظل فشل إيران عبر عقودٍ في اختراق الساحة الأردنية، إضافةً إلى قناعاتٍ لدى بعض أوساط الحكم في سوريا بأنّ تهريب المخدرات للأردن ودولٍ أخرى هو عقوبةٌ لها على موقفها من النظام السوري في فترة الحرب، وَفق تعبيره.

المعايطة قال إن هناك قناعةً سوريةً وإيرانية، بأنّ ملف تهريب المخدرات ورقةٌ سياسية للطرفين، سواءٌ للضغط السوري في ملف المساعدات من الخليج أو إعادة الإعمار، أو إيرانياً للتفاوض حول مصالحها، مضيفاً أن ملف شبكات التهريب ليس نشاطاً سياسياً وأمنياً واقتصادياً لسوريا وإيران وميليشياتها، بل ورقةً للضغط والابتزاز السياسي حسب وصفه.

وأعلن الجيش الأردني الإثنين، أنّ قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية، أسقطت طائرةً مسيرةً دخلت البلاد بطريقةٍ غير شرعية قادمةً من الأراضي السورية، مبيناً أنها تحمل موادَّ مخدرة، في واقعةٍ هي الثالثة من نوعها خلال الشهر الجاري.

قد يعجبك ايضا