تفاهم كردي سني لتبادل مواقع الرئاسة بموافقة شيعية
محاصصاتٌ تسبقُ الانتخاباتِ العراقية المقررة في أيار مايو القادم، بين الكرد والسنة لتبادل منصِبَي رئيسِ الجمهورية ورئيسِ البرلمان.
صحيفةُ العرب اللندنية كشفت عن مصادرَ سياسية عراقية مطّلعة في بغداد عدمَ استبعادِها من أن تُسفرَ الانتخاباتُ البرلمانية القادمة في العراق عن تغييراتٍ في المشهدِ السياسي العراقي، منها تبادلُ منصبي رئاسةِ الجمهورية ورئاسةِ البرلمان بين كلٍّ من الكردِ والسنة،
وتقول المصادرُ إن زعيمَ قائمةِ القرار، “خميس الخنجر”، هو من أبرز الشخصيات السُّنيّة المرشَّحة لتولّي منصبَ رئاسةِ الجمهورية، بينما السياسيُّ الكرديّ وزعيمُ قائمةِ التحالف من أجل الديقراطية والعدالة برهم صالح، هو المرشَّحُ لرئاسةِ البرلمان العراقي.
وأوضحتِ المصادر، أن رجلَ الأعمال السُّني والشخصيةُ المثيرة للجدلِ تربطهُ علاقاتٌ وثيقة مع كلٍّ من قطر وتركيا، والذي كان يتَّهِمُ رئيسَ الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي بالتبعية لإيران وتغذيةِ النعرات الطائفية وإطلاقِ إذرعِ الفصائلِ الشيعية المواليةِ لطهران داخل َالقواتِ العراقية.
المصادرُ كشفت أن وصولَ الخنجر إلى منصبِ رئيسِ جمهورية العراق، يحتاجُ إلى صكِّ مباركةٍ من إيران، وهذا الصكّ ليس مُستبعداً وفقاً للمصادرِ ذاتها.
النائبُ عن إئتلاف دولة القانون، جاسم محمد جعفر،أكد، إن الأروقةَ السياسية تشهدُ حراكاً لتسمية مرشحٍ كردي لمنصبِ رئيسِ البرلمان، مضيفاً أن القوى الشيعية لا تمانعُ تغييرَ مثلِ هذهِ المواقع الرئاسية بين السنة والكرد طالما سيتمّ تحتَ قبّةِ البرلمان، وعبرَ التوافقِ، مشيراً إلى أن السياسيّ الكردي برهم صالح هو من أبرزِ المرشّحين لمنصبِ رئاسةِ البرلمان، في حال جرى الاتفاقُ بين الجانبين على منصبِ رئيسِ الجمهورية لشخصيةٍ سنية.
لكن رئيسَ حكومةِ إقليمِ كردستان، نيجرفان بارزاني،أكد على أنهم سيتواصلون مع بغداد بشأنِ تركيبةِ الحكمِ وتقاسُمِ المناصبِ في الحكومةِ الاتحادية المقبلة بعدَ الانتخابات، مشدداً على أن منصبَ رئاسةِ الجمهورية سيبقى للكرد ولن يغادرهم، على حدِّ وصفِه.