تفاهمات بين الروس والفصائل المسلحة تقضي بإخراج دفعة من المصابين من الغوطة
اتفاقاتٌ وتفاهمات توصَّلَ إليها فصيلُ جيش الإسلام مع روسيا، الداعمِ الرئيسي للنظام وذلك على إجلاءِ المصابين من المنطقة المحاصرة، خطوةٌ أعتبرها البعضُ بأنها تصبُّ في سياسةِ التهجير القسري الممنهج من قبلِ الروس عبرَ تضييقِ الخناق على الغوطة الشرقية.
وكالة “نوفوستي” الروسية نقلت أنه تمَّ نتيجةَ المباحثاتِ التوصلَ إلى اتفاقٍ حول خروجِ مجموعتين من المدنيين يبلغ عددهم نحو 100 شخصٍ من مدينة دوما إلى المعبر في مخيم الوافدين. وأضافت أنه يوجدُ بين الذين يُتوقعُ إجلاؤهم اليوم عددٌ من المصابين.
ونقلت وكالة رويترز عن منسقِ الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، الزعتري في معبر الوافدين: “نتوقع إجلاءَ المدنيينَ بمن فيهم الذين يحتاجونَ إلى مساعداتٍ طبية”، دون ذكر أي تفاصيلِ آخرى.
وتُسيطرُ قواتُ النظام على أكثر من ستين في المئة من الغوطة الشرقية، والتي قسمتها إلى ثلاثة جيوب في الأيام القليلة الماضية.
حيث تشير تقارير إلى أن الملاجئ في دوما فاقت طاقتها الاستيعابية، وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألف شخص يعانون من أوضاعٍ صحية متردية، معظمهم من النساء والأطفال، يحتاجون للإجلاء بشكل ملح، ومنهم سبعة وسبعون حالة طارئة.
في هذه الأثناء، أعلنت قوات النظام سيطرتها على بعض المزارع في ضواحي بلدة جسرين في الجيب الشمالي الذي يسيطر عليه فصيل فيلق الرحمن.