تفاقم أزمة الوقود في سوريا بسبب تجميد خط ائتماني إيراني

مئات السيارات تصطف في طوابير تبلغ طول بعضها كيلومتراتٍ، في دمشق، في ظل أزمة وقود متفاقمة أشتدت حدتها منذ أسبوع في مناطق سيطرة النظام السوري.

صحيفة الوطن الموالية للنظام أرجعت أسباب الأزمة إلى توقف خط ائتماني إيراني قبل ستة أشهر.

وقالت الصحيفة إن حجم الإنتاج النفطي من المناطق التي استعادتها قوات النظام السوري يبلغ حالياً 24 ألف برميل يومياً، وهو ما يقل كثيراً عن احتياجات البلاد التي تبلغ 136 ألف برميل يومياً.

ومع اشتداد الأزمة، تسعى وزارة النفط السورية، إلى تعزيز الإمدادات من شمال سوريا، أي من حقول النفط الواقعة بمناطق قوات سوريا الديمقراطية، بحسب صحيفة الوطن، التي قالت في الوقت نفسه إن حل الأزمة لن يكون سهلاً إذا لم يترافق مع إجراءات ترشيد وتقشف.

لكن في المقابل، من غير الواضح الكيفية التي سيتم بها التعاون بين الطرفين في هذه المسألة، إذ تسعى قوات سوريا الديمقراطية إلى الحفاظ على الاستقرار الذي حققته في مناطقها على جميع الأصعدة، كما أن سلطات النظام لم تلبي دعواتها للحوار، ولم تعلق على مطلبها للاعتراف بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عقب إعلانها هزيمة تنظيم داعش الإرهابي.

الحاجة إلى توريدات جديدة، دفعت حكومة النظام السوري أيضاً إلى عقد اجتماعٍ مع مستوردين من القطاع الخاص في بداية العام الحالي، لاستيراد المنتجات النفطية المكررة.

هذه المساعي اصطدمت بعقبات، أشدها تحذيرات الولايات المتحدة لفرض عقوبات قاسية على الأطراف المشاركة في إرسال شحنات نفطية إلى حكومة النظام السوري.

عقوبات تقول واشنطن بأنها تهدف إلى عزل النظام السوري ومؤيديه عن الأنظمة المالية والتجارية العالمية، رداً على ما اعتبرتها فظائع في سوريا، بما في ذلك استخدام أسلحة كيماوية.

أزمات متتالية تلاحق السوريين في مناطق سيطرة النظام، بعد حرب لا يزال يدفع الشعب ضريبتها، فهل سيبحث النظام أخيراً عن حلولٍ جادة لأنهاء معاناةٍ دامت ثمان سنوات؟.

قد يعجبك ايضا