تعليق المساعدات الغذائية في مخيم زمزم بالسودان بسبب تصاعد العنف
في ظل تصاعد العنف في السودان وتفاقم الأزمة الإنسانية، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تعليق عملياته الإنسانية في مخيم زمزم للنازحين بشمال دارفور. وذلك في وقتٍ يواجه فيه المخيم الذي يضم مئاتَ الآلافِ من النازحين خطرَ المجاعة، مما يزيد من معاناة السكان.
برنامج الأغذية العالمي ذكر في بيانٍ، أن القتالَ العنيفَ الذي اندلعَ في محيطِ المخيم أجبره على التوقف مؤقتاً، عن توزيع المساعداتِ الغذائية المُنقذة للحياة. وأوضحَ أن تصاعدَ العنف خلالَ الأسبوعين الماضيين أجبرَ شركاءهُ على إجلاءِ الموظفين لضمان سلامتهم.
بيانُ الوكالةِ الأممية، أكدَ أن أعمالَ العنفِ الأخيرة تسببت في تدمير السوقِ المركزي بالمخيم نتيجةَ القصف، ما زادَ من صعوبةِ حصول السكان على الغذاء والإمدادات الأساسية، ودفعهم إلى مناطقَ أبعد عن مصادر المساعدات.
المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا والقائم بأعمال مدير البرنامج في السودان، لوران بوكيرا، حذّر من أن آلاف العائلات النازحة في زمزم قد تواجه مجاعةً كارثية خلال الأسابيع المقبلة إذا لم تُستأنف المساعدات الغذائية.
وأكد بوكيرا، على ضرورة استئناف توزيع المساعدات الإنسانية بأمان وعلى نطاقٍ واسع، مشدداً على أهميةِ وقفِ القتالِ وضمانِ سلامةِ العاملين في المجال الإنساني.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة رسمياً أن مخيمَ زمزم يعاني من المجاعة، وسطَ تدهور الأوضاع الإنسانية بشكلٍ متسارع. ومع استمرار القتال في المِنطَقة، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة، ما يجعل الاستجابة العاجلة من المجتمع الدولي ضرورية لضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإنقاذِ حياةِ آلافِ النازحين الذين يواجهون خطرَ الجوعِ الحاد.