تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلى الشمال السوري

جندي تركي خلال دورية عند سياج على الحدود بين تركيا وسوريا قرب مدينة كلس - صورة من أرشيف رويترز.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن بلاده عازمة على تنفيذ عمليات عسكرية جديدة لتطوير عملية “درع الفرات” بدعم من الجيش التركي، في إشارة إلى إمكانية توجيه العمليات باتجاه ريف حلب الشمالي، الذي تسيطر عليه قوات وحدات حماية الشعب والسورية الديمقراطية.

وقال أردوغان “لقد كانت عملية درع الفرات الخنجر الذي أدخلناه في قلب مشروع الوجود الإرهابي في سورية، ونحن مصرون على تطوير حملات جديدة، وسنقوم باتخاذ خطوات مهمة في هذا الشأن في القريب العاجل”.

وأرسل جيش الاحتلال التركي، يوم أمس تعزيزات عسكرية إلى إقليم كيليس، مكونة من 5 قاذفات محملة على متن 6 شاحنات إلى منطقة إصلاحية الحدودية المقابل لمقاطعة عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب, ولفت أردوغان إلى أن التعزيزات العسكرية المرسلة تأتي في إطار تقوية الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود التركية السورية، حيث سيتم نشر القاذفات على الحدود.

وكانت صحيفة “ديلي صباح” التركية، المقربة من الحكومة، قد ذكرت، نهاية الشهر الماضي، أن قوات الجيش التركي على أهبة الاستعداد للقيام بعملية عسكرية لطرد القوات الكردية، من مناطق واسعة في عفرين وريف حلب الشمالي، غير أنها استبعدت القيام بالعملية في الوقت الحالي.

ونقلت الصحيفة أنه تم تأجيل القيام بالعملية بشكل مؤقت، بعد أن كان مخطّطاً القيام بها في يوليو الماضي، ضد معاقل “وحدات الحماية”، الذي تعتبره أنقرة تهديداً للأمن القومي التركي، مشيراً إلى أن “العملية ما زالت إحدى الأوراق التي من الممكن استخدامها في أي وقت لمحاصرة مدينة عفرين, والسيطرة على أي نشاطات للقوات الكردية للتأكد من عدم إمكانيته القيام بأي تهديد على الأراضي التركية”.

وكانت أنقرة قد أظهرت مراراً، الشهر الماضي، رغبتها في القيام بعملية ضد مناطق سيطرة “وحدات الحماية” في عفرين وريف حلب الشمالي، تحت اسم عملية “سيف الفرات”، على غرار العملية التي قامت بها في جرابلس، في أغسطس من العام الماضي، تحت اسم “درع الفرات“.

وتم تأجيل العملية، بحسب مصادر الصحيفة، بسبب عدم موافقة كل من إيران وروسيا عليها بشكلٍ نهائي، إذ إن روسيا مترددة بسبب قاعدتها الموجودة في منطقة عفرين، والتي كانت قد أغضبت أنقرة، في وقتٍ سابق، كما أن إيران لم تحبذ القيام بالعملية رغم الاجتماعات التي أجراها وفد تركي مكون من كل من ممثلين عن إدارة المخابرات التركية، ورئاسة الأركان، ووزارة الخارجية، في العاصمة الإيرانية طهران، في منتصف يوليو الماضي.
وفي إطار آخر، دمرت القوات الثورية في مناطق الشهباء دبابة وعربة دوشكا بالقرب من مشفى إعزاز عائدة لجيش الاحتلال التركي وميليشياته المتمركزين في مارع، بالإضافة لإفشال عملية تسلل لهم على نقاط القوات في تل جيجان, ما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين, ووقع على إثرها قتلى وإصابة 5 في صفوف الميليشيات.

وطال قصف الاحتلال الأمس قرى (عين دقنة, العملقية، شيخ عيسى، تل رفعت، أم حوش، حربل، السموقة، حساجك، الحصية، السد،) في مناطق الشهباء، وقسطل جندو، ومرعناز، وجلبر بناحية شيراوا في عفرين بالاسلحة الثقيلة وسقوط أكثر من 60 قذيفة هاون على هذه القرى، ما خلف أضرار مادية بممتلكات المدنيين وأراضيهم الزراعية، واستمرار الاشتباكات بشكل متقطع حتى ساعات الصباح الأولى.

 

زوزان بركل

قد يعجبك ايضا