تعثر خروج مسلحي دوما وتعزيزات عسكرية للنظام بالقرب من مخيم اليرموك
مع وصولِ الدفعةِ الثالثة من مسلحي فصيلِ جيشِ الإسلام، المُنقسِم داخلياً، إلى جرابلس برفقةِ عوائِلهم تتوقفُ عملياتُ الإجلاءِ اليومَ، حيث خرجت ثلاثَ عشرةَ حافلةً من دوما خاليةً من الركاب وتوقّفت قربَ ممرِ “مخيمِ الوافدين” في الغوطة الشرقية.
تزامنَ هذا مع انتهاءِ الاجتماع الموسَّع بين ممثلي النظام والروس من جانب ومثلي فصيلِ “جيشِ الإسلام” من جانبٍ آخر بخصوص انسحابِ المسلحين الرافضين للبقاءِ في كَنفِ النظام.
وعَزّت مصادرُ موالية للنظام إعاقةَ سريانِ الاتفاقِ للخلافاتِ الداخلية في صفوفِ جيشِ الإسلام، حيث لا يزالُ عددٌ كبيرٌ من المسلحين يرفضونَ الخروجَ من المنطقة والخضوعَ لبنودِ الاتفاقِ المبرم بخصوصِ مصير ِالمنطقة.
بينما المرصدُ السوري لحقوقِ الإنسان أكدَ أن وقفَ عمليات ِالإجلاء نتج َعن تدابيرَ اتخذتها القواتُ التركية، في المناطق التي يصلُ إليها المسلحون، تَحُوْلُ دونَ استقبالِ المزيدِ منهم.
كما أنه لا يزالُ هناك أربعةَ عشرَ ألفاً من مقاتلي جيشِ الإسلام في دوما ومنطقةِ القلمون، وإن جيشَ الإسلام يحاولُ التفاوضَ على اتفاقٍ جديد مع الروس والنظام من شأنهِ أن يسمحَ لبعضِ المسلحين بتسليمِ أسلحتِهم والبقاءِ في المدينة.
في حين لم يصدر أيُّ تعليقٍ من قِبل الفصيلِ سالفِ الذكر بهذا الخصوص علماً أن المركزَ الروسي للمصالحة أعلنَ بأن نحو أربعةِ آلاف مسلحٍ خرجوا مع أُسَرهِم عبرَ ممر مخيمِ الوافدين في الغوطة الشرقية، منذ بدايةِ ما سمّي بـ”الهدنةِ الإنسانية”.
وتبقى دوما، وهي أكبرُ مدنِ غوطةِ دمشق الشرقية، المعقلَ الأخير لأفرادِ الفصائلِ المسلحة في المنطقة، وبموجبِ الاتفاقِ الأخير ستستمرُّ عمليةُ إخراجِ المسلحين المتبقّين في دوما حتى إخلاءِ المدينة بالكامل وإخضاعِها لسيطرةِ النظام السوري.
ومن جانبٍ آخر أفادَ المرصدُ السوري لحقوقِ الانسان إن التعزيزاتِ العسكرية لقواتِ النظام مستمرةٌ منذُ اسبوع، تمهيداً لعمليةٍ عسكرية تنهي وجودَ تنظيم داعش الإرهابي في العاصمة، موضحاً أن التعزيزاتِ قائمةٌ من داخلِ العاصمة وخارجها.
كما إن المؤشراتِ العسكرية على الأرض تدلُّ على أن التعاملَ مع ملفِ إنهاءِ “داعش” في المناطقِ التي يسيطرُ عليها، ستتمُ من خلالِ الحسم ِالعسكري.