تظاهرة في بيروت احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة
على وقع أزماتٍ متفاقمةٍ في البلاد، خرج عددٌ من اللبنانيين في تظاهرةٍ أمام المصرف المركزي في العاصمة بيروت احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة اللبنانية.
وكالات الأنباء وشهود عيانٍ قالوا إن عدداً من المتظاهرين أحرقوا الإطارات وأغلقوا الطريق الرئيسية في شارع الحمرا المكتظ وسط انتشارٍ كثيفٍ للجيش اللبناني خلال التظاهرة التي دعت إليها جمعية صرخة المودعين، وهي مبادرةٌ مدنيةٌ تُعنى بحقوق المودِعين وتواكب تحركاتهم.
المتظاهرون حملوا لافتاتٍ بعدّة لغاتٍ كالفرنسية والإنكليزية والعربية منددةً بحاكم المصرف المركزي رياض سلامة، الذي يواجه سلسلةَ دعاوى في أوروبا بتهم تبييض أموالٍ واختلاس، كما أقدموا على إحراق صوره، وَفقاً لوكالة فرانس برس.
هذا وحمّل المتظاهرون الطبَقة السياسية الحاكمة مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، واتهموا مسؤولين بإخراج أموالهم من البلاد منذ بداية الأزمة.
والأربعاءَ سَجّلتِ الليرة اللبنانية قاعاً جديداً، إذ لامست عتبة ستةً وخمسين ألف ليرةٍ مُقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، في هبوطٍ سريعٍ بعد أقلَ من أسبوعٍ على تخطّي سعر الصرف الخمسين ألفاً.
وتفرض المصارف اللبنانية منذ عام ألفين وتسعة عشر قيوداً مشددةً على سحب الودائع تزايدت شيئاً فشيئاً، حتى بات من شبه المستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، ما أثار استياءً شعبياً داخلياً.