تظاهرات “مناهضة للعنصرية” تطالب بتسوية أوضاع المهاجرين في فرنسا
مع ارتفاع الأصوات المناهضة للمهاجرين في فرنسا، تظاهر الآلاف في عدد من المدن الفرنسية تحت شعار “مناهضون للعنصرية”، للمطالبة بتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين، والتنديد بالعنصرية، خوفاً من صعود أفكار اليمين المتطرف قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان أبريل القادم.
قرابة سبعة آلاف وخمسمئة شخص شاركوا في ثلاث وأربعين تظاهرة في كل أنحاء فرنسا، مرددين هتافات عن الحرية والمساواة ومطالبين بأوراق ثبوتية، ومنددين بالظروف السيئة التي يعانيها المهاجرون غير الشرعيين.
دينيس غودار، أحد المسؤولين عن تنظيم التظاهرات، قال إن وضع المهاجرين غير الشرعيين يزداد سوءا، لكن الجو السياسي هو الذي يدور حول مقترحات اليميني المتطرف إريك زيمور، معتبراً أن البديل موجود، وأن البداية يجب أن تنبعث من المجتمع المدني.
وزيمور الذي الذي يعتزم الترشح لانتخابات الرئاسة كاتب يميني متطرف تعد أطروحاته الأكثر عداء للأجانب واللاجئين وصولا إلى التحريض على أتباع الديانات الأخرى واعتبارهم علّة أساسية من علل فرنسا.
ويشنّ اليمين المتطرف حربا في فرنسا ضد المهاجرين، بما في ذلك ما تقوم به المجموعات الصغيرة التي تعتمد العنف، حيث تلجأ إلى اعتداءات وعمليات تخويف وعرقلة تستهدف تجمعات للمهاجرين، لإعاقة وصولهم إلى الأراضي الفرنسية، كما تستثمر الأصوات اليمينية في العداء للمهاجرين من أجل استقطاب الناخبين في الانتخابات الرئاسية.