تظاهرات شعبية غاضبة ضد الحكومة السورية في أرياف درعا
تظاهرات شعبية غاضبة ضد الحكومة السورية، في مناطق وأرياف متعددة من المحافظات الجنوبية من البلاد، سيما محافظة درعا، تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية، والحد من الغلاء الفاحش الذي أنهك المواطن السوري على مدى سنوات.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد بأن المئات من أبناء أرياف محافظة درعا جنوبي سوريا، تظاهروا ضد الحكومة، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، وإطلاق سراح المعتقلين، في حين واجهتهم قوات الحكومة، وأجهزتها الأمنية باستخدام العنف وإطلاق الرصاص.
المرصد الحقوقي أوضح أن المئات من أبناء بلدة صيدا بريف محافظة درعا الشرقي، تجمعوا في وقفة احتجاجية سلمية، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، وإطلاق سراح المعتقلين.
كما أشار المرصد السوري إلى أن مدينة انخل وبلدة تل شهاب، ومفرق سملين بريف درعا، شهدت خروج تظاهرات ضد الحكومة، إلا أن قوات الأمن السورية واجهتهم باستخدام قنابل مضيئة من قبل ما تسمى بشعبة أمن الدولة لإرهابهم وتفريقهم، كما أطلقت النار على مظاهرة مفرق سملين بغية تفريق المتظاهرين.
أما في مدينة جرمانا بمحافظة ريف دمشق، وثق المرصد الحقوقي، خروج المئات من السكان، لليوم الثاني على التوالي في مظاهرة تطالب بإسقاط النظام، وإطلاق سراح المعتقلين، وتندد بالواقع المعيشي المتردي، وسط معلومات عن وصول محافظ ريف دمشق إلى المدينة للاجتماع مع الأهالي بغية تهدئة الأوضاع.
وتأتي هذه التظاهرات، إثر انهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية على كافة المستويات في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وسوء الخدمات، بعد الانهيار المتسارع للعملة المحلية أمام الدولار، إذ تشهد معظم أسعار المواد الغذائية والمواد التموينية، والمحروقات ارتفاعاً غير مسبوق، مع عدم قدرة السلطات على ضبط الأوضاع والسيطرة عليها.