تضارب الأنباء حول سير مفاوضات فيينا بعد توجه باقري كني إلى إيران
أنباءٌ متضاربة حول سير المفاوضات النووية في فيينا بين إيران والقوى العالمية الكبرى وقرب التوصّل لاتفاقٍ نوويٍّ بين الأطراف، بعد توجُّهِ كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، إلى طهران على وجه السرعة.
مصدرٌ مقرَّب من الفريق الإيراني المفاوض أوضح لوكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، أنّ كبير المفاوضين باقري كني، توجَّه إلى طهران في زيارةٍ قصيرة، وذلك في إطار المشاورات الطبيعية خلال مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد.
المصدر أشار إلى أنّ ما تحتاجه مفاوضات فيينا حاليا هي القرارات السياسية من قبل جميع أطراف التفاوض بما فيها الولايات المتحدة للوصول إلى نتيجةٍ نهائية.
ووَفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فإنّ مغادرة باقري كني المفاجئة تثير احتمالية فشل مفاوضات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي والتي استمرت لأحد عشر شهراً، فيما ربط مراقبون مغادرة كبير المفاوضين الإيرانيين بالحديث عن مطالبة روسيا بضماناتٍ أمريكيةٍ مكتوبة، تضمن عدم إخضاع العلاقات التجارية والاقتصادية بين موسكو وإيران لتأثير العقوبات الغربية بشأن أوكرانيا.
من جهته شدّد المنسّق الأوروبي للمحادثات النووية مع إيران، إنريكي مورا، على ضرورة اتّخاذ قرارات سياسية من قبل جميع الأطراف في غضون أيّام لإتمام المحادثات، مشيراً إلى أنّ جلسات الخبراء والمشاورات غيرَ الرسمية في فيينا مستمرةٌ بين الوفود المشاركة.
وفي السياق حذّر دبلوماسيون غربيون مطلعون على سير المفاوضات من تعثّرها إذا لم يتم اتّخاذ قراراتٍ سياسيةٍ بهذا الخصوص من الولايات المتحدة وإيران.