تصفية حسابات واشتباكات بين “تحرير الشام” و “أحرار الشام” في إدلب
شهد ريف إدلب الجنوبي الشرقي هجوماً من قبل “الهيئة” على مقرات “جيش الفاتحين” التابع “للحركة” في بلدة تحتايا، بهدف الاستيلاء على المناطق الواقعة تحت سيطرة “الحركة”، ولتأمين الطريق بين ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
وبحسب المصادر، إن المقرات المستهدفة في البلدة تابعة للقائد العسكري في جيش الفاتحين “عمر الفارس”، مشيرة إلى أنَّ “الهيئة”اتهمت “الفارس” بالتحضير لعملياتٍ ضدها في المنطقة.
وعلى خلفية اغتيال القائد السابق في احرار الشام”حمود المالك” هاجمت عائلة المالك على عائلةٍ أخرى، بعد اتهامهم بقتل ابنهم وعلى إثر ذلك اندلعت الاشتباكات بين الطرفين ما خلف 3 جرحى.
يذكر انَّ عمليات الاغتيال والهجمات زادت بشكلٍ ملحوظ، بعد سيطرة جبهة النصرة على مدينة إدلب بالكامل، وانسحاب أحرار الشام من المحافظة.
ومن جهة أخرى داهمت عناصر “هيئة تحرير الشام” عدة منازل في بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي، بحثاً عن “خلايا نائمة” تابعة لـ “تنظيم داعش”، وحصل في إحدى المداهمات إطلاق النار، أدى لإصابة عددٍ من الأشخاص بينهم المدنيين المتهمين.
وكانت الهيئة قامت مؤخراً بشن حملة اعتقالات واسعة في مدينة إدلب وريفها، فبعد إخلاء سبيل المدعو “محمد شمسي المسالمة”، المفتي الشرعي لحركة المثنى من سجن حارم بريف إدلب الشمالي، بجرم الاشتباه بأنَّه من “تنظيم داعش”، ولهذا عاودت “هيئة تحرير الشام” اعتقاله بتهمة قتل قيادي من “الهيئة”، مع العلم أنه بعد سيطرة “تحرير الشام” على السجون في إدلب، لم تخلي سبيل أي موقوف، وبحسب ما نشرته وكالات مقربة من “الهيئة” أنه تم إطلاق سراح “المسالمة” بالخطأ، وسيعاد اعتقاله وتحويله للقضاء للنظر في الادعاء المقدم بحقه.
وعلى صعيدٍ آخر، أفادت مصادر ميدانية أنَّ معارك طاحنة نشبت بين أحرار الشام والهيئة بريف حماه العربي ببلدة زيزون، إثر خلافٍ بشأن المحطة الحرارية التي كان يسيطر عليها حزب التركستاني سابقاً، دون معرفة حجم الخسائر في صفوفهم.
يشار أنَّ بلدة ومحطة زيزون، كانت تحت نفوذ “حزب الإسلامي التركستاني” الذي بايع جبهة النصرة مؤخراً.