تصريحات لأردوغان تكشف تضاؤل فرص الانضمام للاتحاد الأوروبي
خيبة أمل تركية حول مسألة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، كشفت عنها تصريحات رئيس النظام رجب أردوغان، الذي قال إن الاتحاد الأوروبي يريد الانفصال عن تركيا، مضيفاً أن بلاده يمكن أن تبتعد عن التكتل إذا لزم الأمر.
تصريحات تؤكد امتعاض أنقرة من تقرير البرلمان الأوروبي الذي صدر الأسبوع الماضي حول تركيا، وقال إن الأخيرة لا يمكن استئناف عملية انضمامها في ظل الظروف الحالية، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى استكشاف إطار مواز وواقعي للعلاقات معها.
امتعاض تؤكده أيضاً تصريحات خارجية النظام التركي الأسبوع الماضي، التي هاجمت تقرير البرلمان الأوروبي، معتبرة أنه يحتوي على اتهامات وأحكام مسبقة غير صحيحة، ويتبع نهجاً سطحياً تجاه علاقات تركيا بالتكتل، وذلك لاستعراض التقرير حالة حقوق الإنسان في تركيا، التي لم تحقق المعايير المطلوبة التي تمكنها من استئناف مفاوضات الانضمام للاتحاد، في ظل استمرار المخاوف المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان وسيادة القانون.
لكن تصريحات أردوغان بخصوص إمكانية ابتعاد بلاده عن الاتحاد الأوروبي، حملت تناقضاً في الآن ذاته، حيث ألمح إلى إمكانية العودة لعرقلة انضمام السويد إلى حلف الناتو، رداً على توصية البرلمان الأوروبي لأنقرة بالمصادقة على طلب ستوكهولم، إذ قال أردوغان إن على السويد أن تفي بالتزاماتها قبل كل شيء.
وبحسب مراقبين فإن تصريحات رئيس النظام التركي يمكن أخذها على منحيين، الأول يمكن قراءته في سياق رد الفعل الانفعالي على تضاؤل فرص بلاده في الانضمام للاتحاد الأوروبي لعجزها عن الوفاء بالمعايير الحقوقية والقانونية الأوروبية المطلوبة منها، والثاني يراد به مغازلة كل من روسيا والولايات المتحدة، اللتان يريد كل منهما أن تكون تركيا أقرب لسياساته ومصالحه، بمعزل عن الإطار الأوروبي وسياسية التكتل.