تصريحات تكشف عن احتمال نشوب صراع في الرقة

قوات سوريا الديمقراطية بعد انتصاراتها الكبيرة التي توّجتها بتحرير مدينة الرقة وقضائها بشكل كامل على تنظيم “داعش” الإرهابي فيها، يبدو أنها أيقظت النظام السوري، ومن خلفه حلفاؤه من غفلتهم، الذين على صراخهم في الآونة الأخيرة مدّعين في تصريحاتهم بأن أيَّ قوة على الأرض لا تنسِّق مع النظام، تعتبر محتلة.

أعلن وزير الإعلام السوري، محمد رامز ترجمان، في وقت سابق، بأن “الحكومةَ السورية لا تعتبر أيَّ أرض سورية محررة إلا بدخول قوات النظام إليها ورفع العلم الوطني فوق مبانيها” حسب زعمه.

وأضاف ترجمان أن “ما حدث في الرقة وخروج تنظيم “داعش” الإرهابي منها أمر إيجابي، لكن من الضروري أن تدخل قوات النظام المدينة، وذلك بغض النظر عمن كان فيها”.

في حين صرَّح مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، وبعد لقاء أجراه مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، في بيروت الأسبوع الفائت، أنه “وفي القريب العاجل ستتقدم قوات النظام والفصائل الشعبية الموالية له _ كما أسماها_ في مناطق شرق الفرات وستحرر مدينة الرقة”.

وقال ولايتي إن “الأمريكيين في تموضعهم شرق الفرات يسعون إلى تقسيم سوريا لجزأين، وكما لم ولن ينجحوا في العراق، فإنهم لن ينجحوا أيضاً في سوريا”.

من جهتها، تحدثت مستشارة رئيس النظام السوري بشار الأسد للشؤون السياسية، بثينة شعبان، في مقابلة تلفزيونية لقناة الميادين بأن “حكومة النظام لن تتخلّى عن مدينة الرقة التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن بعدما طردت تنظيم داعش الإرهابي منها” بحسب زعمها.

واختتمت شعبان قائلةً إن “كلّ شيء خاضع للسوريين وللحوار بين السوريين ولا يمكن أن يكون هناك حوار حول تقسيم أو قطع جزء من البلاد أو الفيدرالية كما يسمّونها”. وأضافت أن ما حدث في كردستان العراق “ينبغي أن يكون درساً” للقوات الكردية في سوريا، حسبما ذكرت.

وأعقب التصريحات السابقة تصريح لرئيس النظام السوري بشار الأسد بعد لقائه علي أكبر ولايتي في دمشق، يوم الثلاثاء، قائلاً بأن “قوات النظام وحلفاءه سيواصلون القتال في سوريا بعد نهاية المعركة في دير الزور”.

على خلفية هذه التصريحات المعلنة من قبل النظام وحلفائه، صراع محتمل قد تشهده الرقة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والنظام السوري وحلفاؤه من جهة أخرى.

قد يعجبك ايضا