تصاعد عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية في محافظة درعا

تصاعد ملحوظ في عمليات الاغتيال والتصفيات التي تشهدها محافظة درعا جنوب سوريا، والتي تطال عناصر وقادة سابقين في الفصائل المسلحة ممن أجروا تسويات مع قوات النظام السوري، وعدد من العناصر والضباط في قوات النظام.
أكثر من عشرة محاولات اغتيال جرت خلال الشهر الحالي، كانت الثلاث محاولات الأخيرة منها، خلال الثمان والأربعين ساعة الماضية، واستهدفت ثلاثة أشخاص في مدينة درعا ومحيطها، اثنين منهم من القادة السابقين للفصائل المسلحة، بينما الثالث على صلة بأحد الأفرع الأمنية التابعة للنظام.
معظم حالات ومحاولات الاغتيال، كانت تستهدف عناصر “التسويات”، والمروجين لحزب الله والميليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى عناصر وقادة فيما يسمى الفيلق الخامس الذي أنشأته روسيا والمروجين له.
ما تسمى المقاومة الشعبية المناوئة للنظام في درعا، تبنت معظم تلك العمليات، ووصفت المنخرطين في التسويات والمصالحات مع قوات النظام السوري بالخونة، واتهمتهم بالمساومة على دماء أبناء المحافظة والتخلي عن أهداف الثورة التي ضحوا من أجلها.
ولكون معظم تلك العمليات كانت تستهدف شخصيات إما مقربة من الجانب الروسي أو الميليشيات الإيرانية وحزب الله، فإن بعض المراقبين يرونها في إطار الصراع بين هذين الطرفين على النفوذ في منطقة الجنوب السوري، بينما يرى البعض الآخر أن هناك أطراف تحاول استغلال الصراع بين الروس والإيرانيين في تلك المنطقة، وتحقيق أهدافها من خلاله.