تصاعد القصف على جيب داعش الأخير واستسلام المئات من عناصره
قصف مكثف ومتصاعد، هذا هو الحال في آخر رقعة صغيرة لا يزال داعش يسيطر عليها ضمن مزارع الباغوز بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور.
قصف صاروخي مكثف تنفذه قوات سوريا الديمقراطية في جيب التنظيم الأخير، يتزامن مع ضربات وغارات لطائرات التحالف الدولي على نقاط تواجد من تبقى من عناصر التنظيم.
تقدم قوات سوريا الديمقراطية البطيء داخل جيب التنظيم، يترافق مع اشتباكات واستهدافات في ساحة المعركة، بين مقاتليها والدواعش الذين رفضوا الخروج والاستسلام، وآثروا القتال بخلاف مئات آخرين من عناصر التنظيم الذين لم يبقَ أمامهم من مفرّ سوى تسليم أنفسهم.
تطورات تزامنت مع وصول تعزيزات عسكرية استقدمتها قوات سوريا الديمقراطية إلى أطراف الجيب الأخير للتنظم في إطار سعيها لحسم المعركة وإجبار من تبقى من عناصر التنظيم على الاستسلام.
وبينما تبلغ المواجهات أشدّها، لا تزال عمليات الخروج من جيب التنظيم مستمرة، حيث خرج ليلة أمس نحو 215 شخصاً بينهم حوالي مئة من عناصر التنظيم والآخرون من أفراد أسرهم.
عملية خروج هؤلاء جاءت عقب تفجيرات انتحارية استهدفت نقطة عبور أقامتها قوات سوريا الديمقراطية لخروج المدنيين من جيب التنظيم.
هذه العملية التي أدت إلى فقدان عدد من المدنيين لحياتهم وإصابة آخرين بجروح مختلفة، أعقبها إلقاء قوات سوريا الديمقراطية القبض على أربعة إرهابيين كانوا يحاولون التغطية على منفذي التفجيرات الانتحارية.
تقدم حذر وبطيء لقوات سوريا الديمقراطية، وفي المقابل استمرار عناصر التنظيم بالاستسلام، وسط انهيار كامل في معنوياتهم، هذا هو المشهد الأخير من المعركة الفاصلة التي تخوضها قسد ضد داعش وتقول إنها في حكم المنتهية.