تصاعد التوتر السياسي والميداني على خلفية قرار ترامب بشأن القدس

في تطورات الأوضاع الأخيرة وتسارع أحداثها وتشعبها يبدو أنها لم تقف عند حد المواجهات بل أن تأثيراتها امتدت إلى الداخل الاسرائيلي خوفا وتحسبا من تفاقم الأمور ووصولها حد الخروج عن السيطرة مما حدا بالحكومة الاسرائيلية إلى اتخاذ خطوات ترى فيها تحصينا لجبهتها الداخلية من ارتدادات الزلزال الذي يضرب المنطقة والذي كان مركزه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس.
وفي شأن ذي صلة ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أن السلطات الإسرائيلية أمهلت 7500 من طالبي اللجوء السودانيين والإرتريين المقيمين على أراضيها المغادرة خلال 3 أشهر أو دخول السجن.
وقال نتنياهو لمسؤولين إسرائيليين مقربين منه إنه يتوقع أن يغادر عدد كبير من هؤلاء خلال فترة قريبة ويدافع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن رؤيته التي تقوم على ضرورة ترحيل المهاجرين الأفارقة، وعقد اتفاقات مع دول أفريقية لاستقبالهم.
تقارير إعلامية تحدثت بأن لهذا القرار أسباب عدة أهمها تخوف الحكومة الاسرائيلية من حدوث تصدع في الجبهة الداخلية لإسرائيل قد يلعب المهاجرون دورا كبيرا فيه.
وفي آخر مستجدات التصعيد الحاصل وما نجم عنه من مواجهات وصدامات يبدو أنها تتجه نحو الأسوأ وجهت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، رسالة تهديد باللغة العبرية إلى المستوطنين في محيط قطاع غزة.
فيما نشرت الكتائب صورة عبر موقعها الإلكتروني تظهر أحد عناصر “القسام” وهو يقوم بتجهيز منصة صواريخ موجها إياها نحو خارطة تشمل مستوطنات إسرائيلية.
الأزمة الأخيرة لم تتوقف حدودها عند فلسطين والمنطقة بل امتدت لتصل إلى أمريكا اللاتينية حيث شددت وزيرة خارجية غواتيمالا ساندرا خويل على ان قرار الرئيس جيمي موراليس نقل سفارة غواتيمالا في إسرائيل الى القدس “لا رجوع عنه”، داعية الى “احترام” قرارات بلادها.

قد يعجبك ايضا