تصاعد الأزمة بين روسيا وبريطانيا بعد تبادل طرد الدبلوماسيين
في تطورٍ جديد لتأزُّمِ العلاقاتِ الدبلوماسية بين روسيا والغرب طلبت موسكو توضيحاً رسميا لتفتيش طائرةِ ركابٍ روسية في مطار هيثرو بلندن، وقالت إنها قد تحتفظُ بحقِّ اتخاذ إجراءٍ مماثل تجاهَ شركات ِالطيران البريطانية في روسيا. وقالت بريطانيا إن التفتيشَ إجراءٌ روتيني، بعدما أبلغت موسكو بريطانيا بأنه يتعينُ عليها سحبَ “ما يزيد قليلاً عن خمسين” آخرين من الدبلوماسيين والفنيين العاملين في روسيا مع تفاقم الأزمة بين موسكو والغرب بسبب تسميم جاسوس روسي
وطردت عدةُ بلدانِ أكثرَ من مئةِ دبلوماسيٍِّ روسيّ منهم ثلاثةٌ وعشرون دبلوماسيا من بريطانيا نفسها ردّاًَ على تسميم الجاسوس السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبري الإنجليزية.
روسيا كانت قد ردّت بالمثل على بريطانيا وطردت ثلاثةً وعشرين من دبلوماسييها، واستدعت وزارةُ الخارجية الروسية في وقتٍ سابق السفيرَ البريطاني لوري بريستو وأبلغتهُ بأن أمامَ لندن شهراً لخفضِ حجم بعثتِها الدبلوماسية في روسيا إلى نفسِ مستوى البعثة الروسية في بريطانيا، وطردت أيضا تسعةً وخمسين دبلوماسيا من ثلاثةٍ وعشرين دولة أخرى لدعمِها بريطانيا.
وفي إجراءٍ يسلِّطُ الضوءَ على مدى خطورةِ الأزمة الدبلوماسية، نصحت السفارةُ الروسية أيضا مواطنيها بالتفكير مليّاً قبلَ التوجُّهِ إلى بريطانيا، محذرةً من تنامي الشعور المعادي لروسيا واحتمالِ تعرُّضِ السلطاتِ هناك لمواطنيها، بما في ذلك خطرُ دسِّ أشياءَ في أمتعتهِم.
واقعةُ التسميم التي حدثت على الأراضي البريطانية وحّدت الكثير من دولِ الغرب في اتّخاذ إجراءٍ ضدّ ما تعتبرَهُ سياساتٍ عدائية من جانبِ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. شملَ ذلك الولاياتِِ المتحدة في ظلِّ إدارةِ ترامب الذي كان بوتين يأملُ أن يؤدِّيَ انتخابَهُ إلى تحسينِ العلاقاتِ بين البلدين.