تشييع كاهن أبرشية الأرمن الكاثوليك الذي اُغتيل على يد داعش الإرهابي
المئات من النساء والرجال، شاركوا في تشييع كاهنِ أبرشية الأرمن الكاثوليك الأب حنا إبراهيم بيدو، في كنيسة مار يوسف للأرمن الكاثوليك، بمدينة القامشلي شمال شرق سوريا متقدمين الواحدَ تلو الآخرِ لوضع الورود على جثمانه، وسط أصواتُ تراتيلٍ باللغتين الأرمنية والسريانية.
وخلال الجنازة قال نائب المطران في أبرشية الجزيرة والفرات للأرمن الكاثوليك انترانيك، إن الوالد والابن ذهبا كليهما، ضحية الإرهاب الذي تعاني منه سوريا.
عملية اغتيال الكاهن مع والده، تمت أثناء توجههما إلى مدينة ديرالزور الواقعة تحت سيطرة قوات النظام شرقي البلاد، للإشراف على عملية ترميم كنيسةٍ فيها، حيث تمَّ إطلاق النار عليهما من قبل إرهابيي داعش.
حزب الاتحاد السرياني، أدان في بيان، عملية اغتيال الكاهن، وكذلك تفجيرات مدينة القامشلي، معتبراً أن كل ذلك يأتي بالتزامن مع العدوان التركي الذي تسبب في زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة، وخلق الظروف المناسبة لإعادة الحياة للتنظيمات الإرهابية.
وتعرض المسيحيون في المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، لاعتداءاتٍ كثيرة كتدمير الكنائس والأديرة وعمليات قتل وخطف المواطنين ورجال الدين.
ويربط المراقبون بين عودة نشاط داعش والعدوان التركي بمساعدة الفصائل الإرهابية التابعة له، ويعزون ذلك للارتباط الفكري بين داعش وهذه الفصائل، كونُ العديد من عناصر هذه الفصائل كانوا أعضاء سابقين في التنظيم الإرهابي.