تشكيل مجلس صلح العشائر في الطبقة
شهدت 7 أحياء في مدينة الرقة اشتباكات عنيفة خلال الـ24 ساعة الماضية، تمكنت خلالها قوات سوريا الديمقراطية من قتل 34 عنصراً من تنظيم “داعش”، بينهم قناصة وانتحاريون من جنسياتٍ مختلفة في أحياء “البريد، النهضة، الروضة والرقة القديم”، كما تمكنت الفرق الخاصة التابعة لقوات الديمقراطي، إنقاذ العشرات من المدنيين وإخراجهم من حي “نزلة شحادة”، عبر الممرات الآمنة إلى المناطق المحررة، في حين فجَّر تنظيم داعش خزانات المياه العالية في الرقة وريفها، بعد تفخيخها بالعبوات الناسفة، خوفاً من سيطرة الديمقراطي عليها واستخدامها كنقاط تمركز للقناصة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه “وثق عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم منذ انطلاقة معركة الرقة الكبرى، من الـ6 حزيران الفائت وحتى الـ6 آب الجاري، بـ507 مدني في المدينة و16 آخرين في غارات على قرية زور شمر وقرى الضفاف الجنوبية لنهر الفرات في الريف الشرقي، وكما تسبب القصف بإصابة مئات المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، ودمر عشرات المنازل والمرافق الخدمية ضمن المدينة”.
وأضاف المرصد أنه ” قتل ما لا يقل عن 654 عنصراً من تنظيم داعش الإرهابي، إضافة لإصابة العشرات منهم بجروح، ومقتل 278 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية في الفترة ذاتها”.
وبعيداً عن السلطة والمحاكم وبدءاً من الاعتماد على النفس من خلال مفهوم أخوة الشعوب والتعايش المشترك، شكل مجلس الطبقة المدني، مجلساً لصلح العشائر في الطبقة، بغية حل المشاكل والخلافات العشائرية الأزلية القابعة في المنطقة. وبحضور رؤساء عشائر وقياديين في قوات سوريا الديمقراطية، حيث تم انتخاب 13 عضواً من أصل 18 رشحوا نفسهم، بينهم “حامد عبد الرحمن الفرج” الذي انتخب رئيساً للمجلس، وحددوا صلاحيات المجلس، حيث سيتم كل ثلاثة اشهر دعوة لانتخابات جديدة وترشيح اعضاء جدد للمجلس.