تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا

مع كل تعيين جديد في المناصب وإصدار قرار يمس مستقبل البلاد ما بعد سقوط النظام، تتسع دائرة الأسئلة وعلامات الاستفهام، عما إذا كان التغيير الذي حصل في سوريا لم يبدّل في جوهر استئثار السلطة ولم يستجب لمبدأ التشاركية رغم الوعود والتطمينات التي أغدقتها السلطات الجديدة عبر وسائل الإعلام وللوفود الغربية.

فبعد مؤتمر النصر في دمشق الذي حمل صفة اللون الواحد وحضره شخصيات مدرجة على قوائم العقوبات الأمريكية من بينهم قائد فصيل “أحرار الشرقية”الإرهابي “أحمد الهايس” المعروف باسم “أبو حاتم شقرا” وقائد فصيل العمشات الإرهابي”محمد الجاسم” المعروف باسم “أبو عمشة” وغيرهم من المتهمين بارتكاب انتهاكات ضد الكرد في عفرين ومناطق أخرى أصدرت السلطات الانتقالية في سوريا قراراً بتشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، والتي حملت فيما يبدو أيضاً صفة اللون الواحد بالإضافة إلى وجود شخصيات محسوبة على تركيا فيها.

وبحسب القرار الذي نشرته رئاسة الجمهورية، فإن أعضاء اللجنة هم: حسن الدغيم، الذي شغل سابقًا منصب مدير إدارة التوجيه المعنوي في ما يُعرف بـ “الجيش الوطني السوري” التابع للاحتلال التركي، بالإضافة إلى ماهر علوش، ومحمد مستت، ومصطفى الموسى، ويوسف الهجر، وهند قبوات، وهدى أتاسي.

تشكيلات اللون الواحد في سوريا باتت اليوم حديث السوريين مع كل قرار جديد تصدره السلطات الجديدة سواء على الصعيد الإداري أو السياسي أو العسكري فسوريا المعروفة بتنوعها الثقافي تحتاج بعد كل هذه الحروب إلى قرارات تعكس طموحات وتطلعات السوريين الذين انتفضوا ضد الاستبداد والتفرد بالقرارات.