تسهيل مرور الخمور يتسبب باندلاع اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة

اندلعت اشتباكاتٌ عنيفة بين ما يعرفُ بهيئةِ تحرير الشام جبهة النصرة سابقاً وبينَ فصيلِ جيش النصر، إثرَ اتهامِ الهيئةِ لقائدٍ ميداني في فصيل جيش النصر بتسهيلِ مرورِ المشروباتِ الروحية، يأتي ذلكَ بينما تشنُّ قواتُ النظام هجوماً واسعاً على ريفِ حماة الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي.

وأشعلت هيئة تحرير الشام فتيل الاقتتال، حيث استغلَّ عناصرها القتال العنيف على الجبهات مع قواتِ النظام وحلفائِها، ومشاركة فصيل جيش النصر فيها، للهجوم على مقراتِ الأخير، بغيةَ إضعافه وإشغاله عن القتال الدائر على حدود إدلب مع حماة والذي يشهدُ هجمةً شرسة من قبل قوات النظام والمليشيات التابعة لها.

هذا في حين عمد جيش النصر إلى فصل قائد كتيبة المهام الخاصة التابعة له بتهمةِ “مخالفته التعليمات الصادرة عن القيادة العامة”، وتحدثت مصادر أن قائد هذه الكتيبة اتُهم من قبل تحرير الشام بـ “تهريب المشروبات الروحية وتسهيل مرورها من مناطق سيطرة الفصائل إلى مناطق سيطرة النظام وبالعكس، واعترافِ بعض من اعتُقلوا من قبل تحرير الشام بحصولهم على المشروباتِ الروحية عن طريق قائد كتيبة المهام الخاصة في جيش النصر، وذلك بحسب بيانٍ صادر عن هيئة تحرير الشام.

وأفادت المصادر بأن هيئة تحرير الشام تمكنت خلال الهجوم على منطقة قلعة المضيق من التقدُّمِ على حساب جيش النصر والسيطرة على المنطقة.

يشار إلى أن تحرير الشام وجيش النصر تشاركا القتال على جبهات محافظتي حماة وإدلب، بعد بدء قوات النظام لهجومها في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت، والذي تمكنت من خلاله من تحقيقِ تقدُّمٍ كبير في المنطقة.

قد يعجبك ايضا