تسجيل نحو 245 ألف مغترب للاقتراع في الانتخابات النيابية اللبنانية

وسط جدلٍ كبير بشأن التعديلات على قانون الانتخابات، لا تزال التحضيرات للانتخابات النيابية في لبنان جارية، والتي يأمل معارضون أنْ تحدثَ ولو تغييرًا محدودًا في المشهدِ السياسيِّ الطاغي منذ عقود.

ومع إغلاق باب تسجيل المغتربين للاقتراع، سجَّل نحو مئتين وخمسة وأربعين ألفَ مغتربٍ لبنانيٍّ أسماءَهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية المقرَّرة في آذار/ مارس المقبل، وذلك بعد انتهاء المهلة المحددة للتسجيل منتصف ليل السبت الأحد، بحسب وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية.

الوزارة اعتبرت أن الإقبال الكثيف على التسجيل والذي فاق التوقعات، خيرُ دليلٍ على الرغبة الشديدة للبنانيين بالمشاركة في هذه العملية الانتخابية، مقارنة بانتخابات عام ألفين وثمانية عشر التي سجلَتْ أكثر من اثنين وتسعين ألفا.

ورغم الإقبال الكثيف للمسجلين، إلا أن هذا العدد يعتبر ضئيلاً نظراً لوجود ملايين اللبنانيين المغتربين الموزعين في العالم، والذين زاد عددهم خلال العامين الماضيين بعدما فقدوا الأمل بالتغيير والمحاسبة نتيجة الانهيار الاقتصادي الذي ضرب البلاد مؤخراً.

ومنذ فتح باب التسجيل في بداية أكتوبر/تشرين الأول، تكثفت الحملات الإعلامية لحث المغتربين على التسجيل، وهذه المرة الثانية التي يتاح فيها لهم المشاركة في الاستحقاق الانتخابي.

وتضاف عقدة إجراء الانتخابات إلى أزمات سياسية عديدة تشهدها البلاد، حيث لم تعقد الحكومة أي اجتماعات منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول جراء رفض وزراء حزب الله وحليفته حركة أمل عقد أي جلسة ما لم تكن مخصصة للبت بمصير المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت.