تسارع الأخوان المسلمين بالمباركة لفوز أردوغان
كثيرةٌ هي التياراتُ والأحزاب التي كانت تخشى خسارةَ أردوغان في انتخاباتِ الرئاسة، إذ أن هذه الانتخابات كانت تحدياً حقيقياً وتهديداً سياسياً لمستقبلِ اردوغان وحزبه، في ظلِّ الأوضاع ِالتي تعيشها بلادهُ على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وما أن أُعلنت النتائج بفوزِ اردوغان حتى تنفسَ الصعداء الذين كانوا يخشون الداعم الأول لهم في أيديولوجيتهم واحتضانهم ورعايتهم خير رعاية.
بعضُ الزعماء العرب قاموا بتهنئة اردوغان بالولايةِ الجديدة مع تعزيزٍ في الصلاحيات، لكنَّ تسارعَ ممثلي جماعةِ الاخوان المسلمين يفوقُ التهاني الرسمية للدول.
وعلى رأس المهنئين من الجماعة الشيخ يوسف القرضاوي حيث هنأ أردوغان عبر حسابه على موقع التويتر .
وفي هذا الصدد، هنأ نائب مرشد جماعة الإخوان، إبراهيم منير بفوز اردوغان وحزبه، بهذه الولاية الجديدة، وعلى خطى تهنئات الاخوان، أيضاً كان من بينهم رئيس حركة النهضة التونسية الاخوانية راشد الغنوشي، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية إسماعيل هنية.
واقتداءً بزملائهِ قام المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في السودان عوض الله حسن بتهنئة اردوغان وحزبه بالفوز بالانتخابات.
فالإخوان يعلمون جيداً ان الملاذ الاخير لهم حضنُ اردوغان، وان فقدوه انتهى دورهم وملاذهم الذي يجتمعون عنده وفي رعايته يتلقون الدعم والمساعدات.
وأصبحت تركيا بعد اندلاع ما يسمى بالربيع العربي مركز التجمع للاخوان المسلمين، الذين حاولوا الوصول الى السلطة او ان يكون لهم دور في حكوماتٍ مستقبلية في الدول التي تشهد أزماتٍ وحروب،
وكان دعم اردوغان للرئيس المصري السابق محمد مرسي واضحاً، وما ان انقلب الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي على النظام في مصر، توترت العلاقاتُ المصرية التركية بشكلٍ كبير، وكان واضحا في مجمل خطابات اردوغان رفع شعار الأربعة أصابع والذي يخص جماعة الاخوان في مصر.