تزايد الاعتقالات في إيران مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لمقتل جينا أميني

تتواصل عمليات الاعتقال في إيران، تزامناً مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لمقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد ما تسمى “شرطة الأخلاق، حيث أفادت منظمتا “هنغاو” و”هرانا”، المعنيتان بحقوق الإنسان في إيران، بأن السلطات اعتقلت كلاً من المخرج السينمائي، رضا علائي، في مدينة “بانه” بمحافظة كردستان، غربي إيران، وزانيار افسري بمدينة مريوان في كردستان أيضًا، يوم الأربعاء الماضي.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام كردية فإن ميلاد بيراني قد اعتُقل في اليوم نفسه بضواحي مدينة ديواندره بمحافظة كردستان، في الوقت الذي أعلنت فيه أسرة مينا سلطاني، والدة إحدى ضحايا الاحتجاجات، والتي اعتُقلت في “بانه”، أنها تلقت منها اتصالاً قصيرًا، بعد أيام من انقطاع أخبارها، أفادت فيه بأنها محتجزة في مدينة أرومية.

وفي السياق ذاته أفادت مصادر محلية أن شهريار محمدي، نجل سلطاني، قُتل خلال احتجاجات “المرأة، الحياة، الحرية”، وقد انتشرت صورة له في بداية تلك الاحتجاجات الواسعة عام 2022 وهو جالس بجوار جثمان أحد أصدقائه، الذي قُتل قبل وفاته بليلة واحدة.

ويُصادف يوم 16أيلول/ سبتمبر الجاري الذكرى الثانية لمقتل الشابة الكردية جينا أميني، التي توفيت بعد احتجازها من قِبل “شرطة الأخلاق” في 13 أيلول/ سبتمبر 2022، بحجة عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في إيران.

وفي وقت سابق أعلن والد أميني، نيته إقامة مراسم تذكارية لها في مقبرة آيچي بمدينة سقز، وسط تداول أنباء عن أن المدينة شهدت حضورًا أمنيًا مكثفًا، حيث نُصبت كاميرات مراقبة عديدة في مختلف مناطق المدينة، خصوصًا في الأماكن التي شهدت احتجاجات سابقة.