بعد الصدى الواسع الذي أحدثه موقف أهالي قرية كاخرة بريف عفرين المحتلة شمال غرب سوريا، الرافضِ لانتهاكات الفصائل الإرهابية التابعة لأنقرة، وثباتهم على موقفهم، لجأ الاحتلال التركي وفصائله إلى طرقٍ أخرى، بينها دفعُ مبالغَ ماليةٍ لعوائل المصابين بالرصاص الحي، خلال مظاهرةٍ احتجاجية بالقرية.
منظمة حقوق الإنسان في عفرين أفادت، بأن متزعم فصيل ما يسمى “الحمزات” المدعو “سيف بولاد”، وفي محاولةٍ منه للتغطية على الانتهاكات التي وقعت في قرية كاخرة، عرض على عوائل الجرحى مبالغَ ماليةً مقابل التنازل عن حقهم، وإخفاء حقيقة ما يجري هناك من جرائم.
وللتغطية أكثر على جرائهم وممارساتهم العنصرية بحق سكان القرية، هدّد الفصيل الإرهابي سكانَ القرية، وحاول إجبارهم على التحدث أمام الكاميرات، بأن ما جرى هو مجرّد مشاجرةٍ بين عائلتين كرديةٍ وعربية، بهدف خلق فتنة.
المناطق السورية المحتلة
صور رئيس “الإئتلاف” على حاويات القمامة بعد إعلانه عن زيارة لعفرين
في سياقٍ متصل، عبّر سكان عفرين المحتلة عن رفضهم لزيارةٍ محتملةٍ لرئيس ما يسمى “الائتلاف” هادي البحرة إلى عفرين، بعد التنديدات الواسعة بممارسات الفصائل وواجهتها السياسية، ليبادر أهالي عفرين إلى إلصاق صور البحرة على حاويات القمامة، ومكبّات النفايات في الشوارع العامة.
وكان سكان قرية كاخرة بريف ناحية معبطلي في عفرين، قد خرجوا باحتجاجاتٍ شارك فيها عددٌ كبيرٌ من النساء، في الخامس عشر من الشهر الحالي، ضد عمليات السلب والنهب ودفع الإتاوات المفروضة عليهم، والمطالبة بالإفراج عن المختطفين، ليعمَدَ الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية، إلى إطلاق الرصاص الحي عليهم، ما أدى إلى إصابة أكثر من عشرين شخصاً، أغلبهم نساء.