تركيا تواصل انتهاكها لخرق السيادة العراقية
تحركاتٌ عسكرية جديدة بدأتها القواتُ التركية في مناطقَ داخلَ أراضي إقليمِ كردستان العراق، قبل اسبوعٍ فقط من الانتخاباتِ الرئاسية التركية المبكرة، مستهدفةً جبال قنديل وهي المنطقة التي هددَ الرئيس التركي أردوغان قبلَ أيامٍ باستهدافها، والتي أدت إلى تهجيرِ مئاتِ العوائل الكردية من مناطقهم واللجوء إلى مناطقَ أكثر أمناً.
عمليةٌ عسكرية قالت عنها أنقرة إنها تتمُ بموافقةِ السلطاتِ العراقية، الأمرُ الذي كذبتهُ بغداد لأكثرِ من مرة.
رئيسُ الحكومة العراقية حيدر العبادي حذرَ من أيِّ اعتداءٍ على السيادةِ العراقية، مؤكداً أن أيَّ توغلٍ تركي في الأراضي العراقية خطٌ أحمر، موضحاً، على أنهُ لا يوجدُ أيُّ اتفاقٍ أو نقاشٍ مع الجانب التركي بهذا الشأن، مشككاً في الوقتِ نفسه بحقيقةِ هذه العملية العسكرية، معتبراً إياها جزءً من الدعايةِ الانتخابية.
العبادي أشارَ إلى أن جبال قنديل منطقة معقدة ووعرة جداً، وإنهُ على مرِّ العصور لم تستطع الحكوماتُ المتعاقبة السيطرةَ عليها.
ويرجعُ تاريخُ الصراعِ بينَ الحكومةِ التركية وحزبِ العمال الكردستاني إلى عقود مضت، حيث يطالب العمال الكردستاني بإزالة جميع أشكال الاضطهاد والممارسات العدائية اللإنسانية التي تنتهجها الدولة التركية بحق الشعب الكردي في مناطقِ سكنه بجنوبِ شرق الأناضول ذات الغالبية الكردية.
وسطَ رفضٍ للشارعِ العراقي واستمرارِ التدخلات والانتهاكاتِ التركية بحقِّ الأراضي العراقية، تطالبُ قوىً وشخصياتٌ سياسية عراقية بغداد بالتحركِ على الصعيدِ الدبلوماسي ورفعِ شكوى ضدَّ أنقرة ومقاضاتها دولياً لردعها وإجبارها على التوقفِ عن الأعمالِ العسكرية العدائية التي تنطوي على انتهاكٍ واضحٍ للسيادة العراقية.