تركيا تضع 67شركة ألمانية على قائمة الإهاب
وضعت السلطات التركية، أمس، شركاتٍ ألمانية عملاقة على “قائمة الإرهاب” بتهمة إقامة علاقاتٍ مع حركة “فتح الله غولن” الذي تعتبره أنقرة المسؤول الرئيس عن محاولة الانقلاب العسكري الفاشل قبل عام.
وقالت صحيفة “دى تسايت” الألمانية، “أن تركيا وضعت 68شركة ومؤسسة ألمانية على قائمة الإرهاب، والتي ضمت شركة “دايملر” العملاقة لصناعة السيارات وشركة “بي اي اس أف” للصناعات الكيماوية”، وكذلك مطاعم للوجبات السريعة والشاورما بولاية شمال الراين فيستفاليا.
ومن جانبها حذّرت الحكومة الألمانية مواطنيها وشركاتها من السفر إلى تركيا تحذيراً من خطر الاعتقال التعسفي في تركيا, وقالت وزارة الخارجية الألمانية، “إن الأشخاص الذين يسافرون إلى تركيا لأسباب خاصة أو تجارية يتعيّن عليهم توخّي مزيداً من الحذر” في إشارةٍ منها “أن الشركات تواجه مخاطر استثمارية بسبب أوجه قصورٍ قانونية في تركيا”.
وردت أنقرة، أن العلاقات بين البلدين لا يمكن أن تقوم على “الابتزاز والتهديدات” بعد تعهّد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل باتخاذ إجراءاتٍ من شأنها أن تحدّ من الاستثمار في تركيا.
كما وقررت الحكومة الألمانية تعليق تسليم أسحلةٍ كان المقرر تسليمها إلى تركيا، ونشرت صحيفة “بيلد” الألمانية اليوم ” أن الحكومة تجمّد كل عمليات تسليم الأسلحة الجارية أو المقررة إلى تركيا”.
هذا، وتشهد العلاقات التركية الألمانية توتراً شديداً تعود بداياته في الفترة الأخيرة إلى ما قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 18 أبريل 2017, عندما منعت ألمانيا تجمّعاتٍ انتخابية لمسؤولين أتراك من تنظيم فعالياتٍ مع جاليتهم لترويج تعزيز صلاحيات الرئاسة, وحجزت تركيا 22 ألمانياً بينهم ناشطون وصحافيون تتهمهم بالإرهاب، ومنعت النوّاب الألمان من زيارة قاعدتين عسكريتين في بلاده ينتشر فيهما جنودٌ ألمان، ما دفع ألمانيا إلى سحب قواتها من قاعدة “إنجرليك” التركية.