تركيا ترسخ من ممارساتها الاحتلالية للأراضي السورية

لم تعُدِ الحججُ والذرائعُ الواهية، التي تتسترُ خلفها تركيا عادةً، عندَ إقدامها على احتلالِ أراضٍ سورية، مجديةً بعدَ أن أخذت مطامِعُها الاحتلالية طابعَ العلنية، فالسلطنةُ التي يحاولُ الرئيسُ التركي رجب طيب أردوغان وحزبُ العدالة والتنمية، بعثها من جديد داخلَ البلاد، تجري الخطواتُ الخارجيةُ لإحياءِ مجدِها المندثرِ انطلاقاً من سوريا، فلُعابُ أردوغان يسيلُ على حلب، حلمُ السلطنةِ الذي يؤرّقُ السلطان، وتتسارعُ خطاه حولَها، فقد أعلنت حكومتهُ أنها ستُرَمّمُ في عفرين شمال غرب حلب، ما زعمت بأنهُ كان مقراً استخدمهُ مصطفى كمال أتاتورك مؤسسُ الجمهوريةِ التركية، إبانَ الحرب ِالعالميةِ الأولى.
والي أنطاكيا أردال أطا، أصدرَ تعليماتٍ بترميم المنزل الذي أُنشئَ في بلدة راجو شمال غربي عفرين، عام 1890 وتحويله لمتحفٍ تركي، وقال ان عمليات بحثٍ عن مقتنياتٍ ووثائقَ أو صور تجري في الموقع، سيتمُ عرضها لاحقاً، في إشارةٍ على ما يبدو لعزم القوات التركية، تبريرَ مطامعها الاحتلالية للمنطقة، بإرثها العثماني الزائف، حتى تقتربَ ما أمكن من حُلمها المنتظر.
وفي الشمال أيضاً وليس ببعيدٍ عن حلب، تبدو ملامح الأطماع العثمانية أكثرَ جرأة، في تعزيز الخطوات الباعثة للأمل التركي المنشود، حيث أدخلت تركيا أبراجَ اتصالاتٍ إلى محافظة إدلب، كخطوةٍ أولى بعد الدخول بـ 12 نقطةَ مراقبة بموجبِ اتفاق “خفض التصعيد” الموقعِ من قبل ما تسمى الدول الضامنة في أستانا.
مصادرُ إعلامية محلية أفادت، أن رتلًا تركيًا دخل من معبرِ خربةِ الجوز مُحملًا بأبراجِ اتصالاتٍ ومعداتٍ كهربائية، رجَّحت أنَّ وجهتهُ نقطةُ المراقبة في اشتبرق بريف مدينة جسر الشغور.
شركةُ الاتصالات التركية “توركسل” كانت قد انتهت من تركيبِ أولِ برجِ تغطيةٍ خلوية في محافظة إدلب، في نقطةِ المراقبة الواقعة في منطقة الصرمان بالريفِ الشرقي، إذ تركزت معظمُ نقاطِ المراقبة على الخاصرةِ الشرقية لإدلب بدءًا من الريفِ الغربي لحلب، وحتى مورك في ريف حماة الشمالي.

قد يعجبك ايضا