تركيا تحضّر لمعركة في الشمال السوري مع تواجد القوات الروسية
ارتفاع التصعيد والتوتر في مقاطعة عفرين، على خلفية المعلومات التي تم تداولها عن انسحاب القوات الروسية من معسكر كفر جنة شرق المقاطعة.
ونفت هيئة الدفاع في مقاطعة عفرين خبر انسحاب القوات الروسية من قاعدة كفر جنة العسكرية، وأكدت مصادر لمركز الإعلام بهيئة الدفاع، وصول تعزيزاتٍ إلى قاعدتها العسكرية تضم أكثر من 160 جندياً روسي، إضافةً إلى رتلٍ مكوّن من 10 دبابات و25 مدفع هاون، وذلك ردّاً على تصاعد التصريحات التركية في شمال سوريا.
من جانبه قال الناطق باسم حزب الاتحاد الديمقراطي إبراهيم ابراهيم، “أن القوات الروسية لا تزال بمواقعها في المقاطعة، وتقوم بمهامها كالمعتاد، مشيراً أن هناك اتفاقيات جديدة مع موسكو لزيادة قواتها”.
كما أكد السياسي “ريزان حدو”، ومدير المرصد السوري لحقوق الإنسان “رامي عبد الرحمن”، وصول تعزيزاتٍ روسية جديدة إلى عفرين، حيث أصبح المجموع 260 جندياً في القاعدة.
وحول الأنباء التي تناقلتها مصادر إعلامية أن «رتلاً عسكرياً لقوات روسية شوهد وهو ينسحب من المعسكر الموجود في قرية كفر جنة شرق مدينة عفرين))، قال: حدو “كان هناك حركة لرتلٍ عسكري روسي من مركز قرب عفرين في حلب، ولكن وجهة هذا الرتل لإيصال تعزيزاتٍ عسكرية، وليس الانسحاب من المقاطعة بل التوجّه من حلب إلى عفرين، وحول موضوع الانسحاب لم يتم التفكير به أو مناقشته”.
ومن جانب آخر، أعلن نائب الوزراء التركي نعمان قورتولموش، في أول تصريحٍ رسمي عن الأنباء التي تتحدث عن استعدادٍ لعمليةٍ برية في عفرين، وقال: إن أنقرة ستردّ بالمثل وفق قواعد الاشتباك على جميع النيران التي تطلقها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على تركيا من منطقة عفرين بريف حلب، وأكد قورتولموش أن تركيا ترفض تقديم الولايات المتحدة الدعم العسكري لقوات الديمقراطي في شمال سوريا.
وفي السياق ذاته، قال المسؤول في حزب الديمقراطي في مقاطعة عفرين محمد حمدوش “أن ازدياد هجمات الجيش التركي على المقاطعة في الآونة الأخيرة دليلٌ على ضعفها أمام تقدّم قوات سوريا الديمقراطية، وقرب انتهاء مرتزقة داعش، وناشد الشعب السوري بالتكاتف للتصدّي لهذه الهجمات، والنضال من أجل الحرية، وبناء سوريا مستقبلية ديمقراطية تعددية لجميع السوريين”، مشيداً بإرادة شعوب مناطق الشمال السوري التي دحرت جميع الهجمات التركية التي أرادت الردّ على انتصارات (قسد).
ويذكر بأنه بعد إعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن بلاده مستعدةٌ لبدء عمليةٍ مماثلة لـ”درع الفرات” شمال سوريا، توالت الاحداث وكثرت التصريحات عن بدء معركةٍ جديدة في شمال سوريا للحدّ من تقدّم قوات سورية الديمقراطية في معركتها مع الإرهاب وطردها “لداعش” من عاصمتها المزعومة ومعقلها الرئيسي في سوريا.
شيندا محمد