تركيا تؤازر “أحرار الشام” في إدلب
طالت المواجهات بين “حركة أحرار الشام” المدعومة تركيا وبين “هيئة تحرير الشام” التي تعتبر جبهة النصرة عمودها الفقري، ابتداءً من بلدة خان شيخون ووصولاً إلى جبل الزاوية وسرمدا، وذلك بغية بسط نفوذهما على المنطقة، فيما انقطعت أغلب الطرق الرئيسة بين بلدات وقرى إدلب بسبب المواجهات.
وتحتدم الاشتباكات في مدن وبلدات مختلفة من محافظة إدلب، حيث سيطرت “هيئة تحرير الشام” على مدينة سراقب إلى جانب اعتقال عددٍ من قيادي “أحرار الشام” داخل المحافظة، وفي المقابل تمكّنت “أحرار الشام” من بسط سيطرتها على بلدة البارة بالكامل استعداداً لشنّ هجومٍ نحو بلدة ابلين.
ويشار أن المواجهات التي جرت خلّفت 7 قتلى في صفوف المدنيين دون ورود معلوماتٍ دقيقة حول الخسائر في صفوفهم.
وفي السياق ذاته، أذاع ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي نبأ “إصابة ابو محمد الجولاني” زعيم “جبهة النصرة” والقائد العسكري لما تسمى بـ”هيئة تحرير الشام” جرّاء الاشتباكات التي جرت.
أما في شمالي إدلب، تمكّنت “أحرار الشام” يوم أمس، من بسط سيطرتها على بلدة “سرمدا” الواقعة على الحدود التركية وبلدة الدانا، وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين المتطرفين في محيط البلدة.
من جهتها، أرسلت تركيا رتلاً عسكرياً، اليوم الخميس، من مناطق الشهباء المحتلة إلى محافظة إدلب، لمؤازرة متطرفي “أحرار الشام”.
كما سيطرت “الهيئة” على بلدة “إسقاط” و”حرش عابدين” في الريف الغربي، بعد اشتباكات مع عناصر “أحرار الشام” في تلك المناطق، إضافة لسيطرتها على “حرش الهبيط” بعد انسحاب “الحركة” منها.
وأفادت مصادر محلية، بأن الهيئة اعتقلت قائد “لواء عمر” من اتباع “أحرار الشام” مع 3 من مرافقيه في مدينة معرة النعمان، إذ شملت العمليات العسكرية جبل شحشبو وريف حماة الشمالي، حيث سيطرت “الهيئة” على قرى “تل هواش، الجابرية، التوبة، جعاطة، والحمرا” في جبل شحشبو بعد اشتباكاتٍ مع “الحركة”، وسط مناشدات من الأهالي بخروج المتطرفين من بلدتي ترملا وبعربو في المنطقة ذاتها.
ومن جانبٍ آخر، أصدر ما يسمى بـ “مجلس الإسلامي السوري” المدعوم تركياً بياناً، سمّى فيه “هيئة تحرير الشام” بالبغاة، وقال “المجلس” في بيانه “إننا نتابع حملات البغي المتكررة من قبل الهيئة، ومن ذلك اعتداؤها على قطاع حماة في فيلق الشام، واعتداؤها على فصيل أحرار الشام في بابسقا وجبل الزاوية وتل الطوقان وغيرها”، ودعا “المجلس” المتركز في تركيا متطرفي “هيئة تحرير الشام” للانشقاق الفوري عنها.
وتنتقل الاشتباكات بحدّتها إلى منطقة معبر باب الهوى الحدودي، إذ تسعى “جبهة النصرة” الذراع السوري لتنظيم القاعدة، إلى السيطرة عليه وقطع إمدادات التي يقدّمها الجيش التركي لمتطرفي “أحرار الشام”.
يذكر بأن تركيا تسعى إلى السيطرة على محافظة إدلب تحت راية “حركة أحرار الشام الإسلامية” التي تعتبر جزءاً من حركة طالبان، كما وتحاول المخابرات التركية دفع متطرفي الايغور في “حزب الإسلامي التركستاني” إلى مؤازرة حلفاءها في المحافظة.