تركيا: أحزاب تلمح إلى دعم مرشح المعارضة في إعادة انتخابات إسطنبول
بعد أسابيع من الجدل بشأن نتائج الانتخابات المحلية في تركيا والتي مني فيها حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان بخسارة مدوية في كبريات المدن، قرر المجلس الأعلى للانتخابات إلغاء النتائج في مدينة إسطنبول بضغط من أردوغان.
حزب الشعب الجمهوري المعارض اعتبر القرار بمثابة دكتاتورية صريحة يمارسها الحزب الحاكم.
لكن يبدو أن يبدو هناك مفاجآت من المرجح أن تشهدها جولة الإعادة، بعد أن لمحت عدة أحزاب في تركيا إلى أنها ستدعم مرشح المعارضة إمام أوغلو لمنصب رئيس بلدية إسطنبول، في خطوة احتجاجية على قرار المجلس الأعلى للانتخابات.
حزب السعادة الإسلامي الذي حصل مرشحه نجدت جوكجنار على أكثر من 100 ألف صوت، عقد اجتماعا طارئا يوم الثلاثاء، وعبر عن استعداده للانسحاب لصالح إمام أوغلو.
من جانبه، كتب حزب اليسار الديمقراطي، الذي فاز بأكثر من 30 ألف صوت، على تويتر أنه سيفعل ما يلزم لمواجهة ما أسماها المخالفات القانونية التي يرتكبها المجلس الأعلى للانتخابات.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام تركية أن حزب الشعب الجمهوري المعارض أعلن أنه لن يقاطع جولة إعادة الانتخابات في الثالث والعشرين من حزيران يونيو المقبل.
وقال كمال كليجدار زعيم الحزب في كلمة لأعضاء البرلمان من حزبه، إنه يعتقد أن إمام أوغلو سيفوز مجددا في جولة الإعادة مضيفا أن المجلس الأعلى للانتخابات يخرب القوانين والقضاء والعدالة.
من جهة أخرى عبرت دول غربية عن قلقها بشأن إلغاء نتيجة الانتخابات في إسطنبول، وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن هذا القرار لا يتسم بالشفافية ولا الشمولية.
وكان قد أُعلن فوز أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري بمنصب رئيس بلدية اسطنبول منتصف نيسان، لكن أردوغان طالب بإلغاء انتخابات اسطنبول بزعم حدوث مخالفات.