تركيا:حزب أردوغان لا يرى مشكلة في عقد اجتماعات بين المخابرات التركية والسورية
علاقات لم تنقطع أواصرها يوما ما بين النظام التركي ونظيره السوري، كانت طي الكتمان والسرية في السابق، لكن مؤخرا لا يجد حزب أردوغان حرجا في الإجهار بها علنا.
وعلى الرغم من الانتقاد المتبادل بين دمشق وانقرة، بسبب دعم الأخيرة للفصائل المسلحة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام الإرهابية، يخرج حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ليكشف عن اجتماعات بين وكالة المخابرات من النظامين التركي والسوري، ويقول إنه لا مشكلة للتنسيق فيما بينهما.
وجاء موقف العدالة والتنمية رداً على تقرير نشرته إحدى وسائل الإعلام التركية أفاد بوجود اتصالات رفيعة المستوى بين ممثلين كبار لتركيا وسوريا.
ونقلت صحيفة آيدينليك التركية عن صحفيين التقوا برئيس النظام السوري، قولهم إن لجنة سورية التقت مع رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان.
المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر جليك، وعلى الرغم من أنه لم يؤكد عقد أي اجتماع بين الجانبين، لكنه قال إن ذلك سيكون طبيعيا رغم العداء المزعوم المستحكم منذ سنوات بين رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد.
جليك أوضح أن وكالات المخابرات التابعة لهم وعناصرها الموجودون في سوريا، بإمكانهم عقد أي اجتماع تريده في الوقت الذي تراه مناسبا.
وكان أردوغان قد هاجم الأسد مرارا، وقال في مناسبات عدة على مدار سنوات الحرب الأهلية في سوريا التي دخلت عامها التاسع وكانت لتركيا اليد الطولى في إشعال شرارتها واستمرارها، قال إنه ينبغي عليه أن يرحل، لكن رئيس النظام السوري تمكن بدعم من روسيا وإيران من استعادة السيطرة على أنحاء واسعة من سوريا وطرد الفصائل المسلحة من معاقلها السابقة.
وقال وزير الخارجية التركية مولود جاووش أوغلو في ديسمبر الماضي، إن تركيا وغيرها من الدول ستبحث إمكانية التعامل مع الأسد، وفي فبراير اعترف أردوغان أن بلاده تحافظ على اتصالات زعم أنها منخفضة المستوى مع النظام السوري، في حين أعلن مسؤولون أتراك أن العلاقات لم تنقطع يوما ما.