ترامب يهدد بعقوبات قاسية على تركيا ما لم تفرج عن القس برانسون
العلاقات الأميركية التركية على صفيحٍ ساخن، فالخلاف بين البلدين يزداد تعمّقاً على خلفية تداعيات احتجاز تركيا للقس الأميركي آندرو برانسون، منذ عامين تقريباً ورفضها الطلب الأميركي المتكرر بالإفراج عنه، حيث هدد الرئيس الأميركي تركيا، بفرض عقوباتٍ كبيرة عليها، مالم تفرج عن برانسون.
فبعد يوم من نقل برانسون إلى الإقامة الجبرية، وبعد أن قضى مدة 21 شهراً في السجن، كثفت الإدارة الأميركية، حملة الضغط على أنقرة، حيث هدد ترامب في تغريدة على تويتر، بفرض عقوبات كبيرة على تركيا بسبب احتجازها لفترة طويلة للقس آندرو برانسون وهو مسيحي عظيم ورب أسرة وإنسان رائع، على حدّ وصفه، مشيراً كذلك بأن برانسون يعاني كثيراً ويجب إطلاق سراحه على الفور.
نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لوح في وقت سابق بتهديد مماثل ، حيث وجه مباشرة إلى الرئيس التركي رسالة نيابة عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية: قال فيها أطلقوا سراح القس آندرو برانسون أو استعدوا لمواجهة العواقب”. حسب قوله
التهديدات الأميركية بالعقوبات، أدّت إلى تراجع في الأسواق المالية التركية، حيث تراجعت قيمة الليرة أمام الدولار، وسجل مؤشر بورصة إسطنبول تراجعاً عقب التصريحات بنسبة 1.75 في المئة.
وفي رد على التصريحات الامريكية قال ابراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي يوم الخميس إن على الإدارة الأمريكية أن تراجع موقفها قبل أن تلحق الضرر بمصالحها وتحالفها مع تركيا، مضيفا بأنها لن تحقق نتائج بتهديدها لأنقرة
بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ردا على تحذير ترامب لتركيا بعقوبات كبيرة ما لم تفرج عن برانسون، إن تركيا لن تقبل التهديدات من أي طرف وكتب على تويتر أنه ليس بوسع أحد إملاء الأوامر على بلاده على حد قوله
يشار بأن برانسون يواجه أحكاماً بالسجن تصل إلى 35 عاماً في حال إدانته بالتهم التي ينفيها حول دعمه للإرهاب بحسب المزاعم التركية.